تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات شباط (فبراير) الماضي بعوامل إيجابية عدة، منها النتائج المالية الإيجابية للشركات المساهمة، والتي دفعت أسعار الأسهم منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي عندما اتجه المتعاملون إلى عمليات التجميع (الشراء) في الأسهم، خصوصاً القيادية منها التي تشكل أكثر من 80 في المئة من وزن مؤشر السوق، صاحب ذلك تحسنٌ في أسعار النفط، واستقرار الأوضاع السياسية لبعض الأقطار العربية التي اندلعت فيها الثورات العام الماضي، كما في مصر واليمن وتونس وليبيا. وشهدت تعاملات السوق الشهر الماضي تنوعاً في خيارات المتعاملين، إذ دخلت أسهم قطاع «المصارف» دائرة اهتمام المتداولين، ما رفع مساهمة القطاع في السيولة المتداولة إلى 8 في المئة، في مقابل 5 في المئة لشهر كانون الثاني (يناير) الماضي، فيما ما زالت أسهم الشركات الصغيرة الأكبر تأثراً بالمضاربات، ما أدّى إلى ارتفاع أسعارها بنسبة ملحوظة. وخلال تعاملات الشهر الماضي التي اشتملت على 21 جلسة، سجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في 17 جلسة، منها ال10 جلسات الأخيرة التي ارتفعت مكاسبه خلالها إلى 414 نقطة، نسبتها 6.08 في المئة، فيما بلغت محصلة مكاسب المؤشر في فبراير 600.4 نقطة، نسبتها 9.06 في المئة، بعد ارتفاع المؤشر نهاية الشهر إلى 7226.43 نقطة، في مقابل 6626.04 نقطة نهاية يناير الماضي، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 12.6 في المئة، تعادل 809 نقاط. وصعدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية فبراير إلى 1.425 تريليون ريال، في مقابل 1.3 تريليون ريال للشهر السابق، بزيادة 122 بليون ريال، نسبتها 9.4 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار أسهم 138 شركات نهاية الشهر الماضي، بينما هبطت أسهم 12 شركة، صاحب ذلك ارتفاع في السيولة المتداولة إلى 210 بلايين ريال (21 يوم تداول)، في 155.3 بليون ريال (23 يوم تداول)، بزيادة قدرها 54.6 بليون ريال، نسبتها 35 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 24 في المئة، إلى 9.29 بليون سهم، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 21 في المئة، إلى 4.3 مليون صفقة. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، أبرزها مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع بنسبة 17.16 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد بنسبة 15 في المئة، وحلَّ مؤشر «التطوير العقاري» ثالثاً بنسبة زيادة 12.46 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 11.45 في المئة، وارتفع مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 7.37 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال تعاملات فبراير الماضي، فكان سهم «عناية» الذي سجل أكبر زيادة في السعر بلغت 230 في المئة، وصولاً إلى 33 ريالاً، تلاه سهم «أليانز إس إف» الصاعد بنسبة 183.2 في المئة، إلى 100.25 ريال، فيما صعد سهم «تكوين» بنسبة 92.31 في المئة، إلى 50 ريالاً، وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة الشهر الماضي بلغت 13 بليون ريال، نسبتها 6.2 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 7.41 في المئة، إلى 101.50 ريال. أما عن تعاملات أمس، فواصل المؤشر ارتفاعه للجلسة العاشرة على التوالي، بنسبة زيادة 0.80 في المئة، تعادل 57.44 نقطة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 7226.43 نقطة، من تداول 473.7 مليون سهم قيمتها 11 بليون ريال.