استهلت السوق المالية السعودية تعاملاتها أمس على تراجع حاد في أسعار الأسهم المدرجة، يأتي هذا نتيجة ربط المتعاملين أداء المؤشر بأداء البورصات الخارجية، وبأسعار النفط ما شكل ضغطاً على الأسعار استفاد منه المضاربون الذين ضخوا كميات متزايدة من الأسهم، لترفع الكمية المتداولة لأعلى معدلاتها في آخر 29 جلسة. وكان المؤشر هوى دون 6300 نقطة للمرة الأولى منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي عندما بلغ 6242 نقطة منتصف جلسة أمس، إلا أن دخول طلبات شراء قوية على بعض الأسهم قلص خسارة المؤشر إلى 85.60 نقطة، نسبتها 1.34 في المئة، ليرتفع المؤشر فوق 6300 نقطة مجدداً، ويستقر عند 6315.46 نقطة، في مقابل 6401 نقطة ليوم الأربعاء الماضي، لتتقلص مكاسب المؤشر في 2010 إلى 3.16 في المئة، بعد ارتفاعها إلى أكثر من 13 في المئة قبل شهر عندما بلغ المؤشر 6926 نقطة. وقاد سهم «سابك» موجة هبوط الأسعار التي بدأها قبل 12 جلسة عندما بلغ سعره 106.75 ريال، وانضمت إليه أسهم 89 شركة من أصل 139 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 40 شركة، وحافظت أسهم 9 شركات على أسعارها يوم الأربعاء الماضي، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.235 تريليون ريال، في مقابل 1.254 تريليون ريال، بخسارة قدرها 18.4 بليون ريال، نسبتها 1.47 في المئة، بينما ارتفعت السيولة المتداولة 0.45 في المئة، إلى 4.61 بليون ريال، وصعدت الكمية المتداولة 24 في المئة، إلى 214.5 مليون سهم، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة 10 في المئة، إلى 95.7 ألف صفقة، ارتفع متوسط حجم الصفقة 37 في المئة، إلى 2241 سهماً. وتباين أداء مؤشرات قطاعات السوق، وجاءت نسب التذبذب ل11 قطاعاً دون 1 في المئة للصعود والهبوط، وارتفع مؤشر «الاتصالات» 0.37 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «الاستثمار المتعدد» 0.06 في المئة، واستقرت بقية القطاعات في المنطقة الحمراء، تصدرها مؤشر «الأسمنت» بنسبة هبوط 2.57 في المئة، تلاه مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» بنسبة تراجع 2.23 في المئة، لتتراجع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 4.6 في المئة، ثم مؤشر «المصارف» الخاسر 1.50 في المئة من قيمته. وبالنظر إلى أبرز الأسهم في تعاملات أمس، نجد سهم «زين السعودية» في صدارة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره النسبة القصوى 10 في المئة، إلى 9.70 ريال، من تداول 52.9 مليون سهم، تمثل ربع الكمية المتداولة، قيمتها 500 مليون ريال، نسبتها 11 في المئة، فيما حقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 799 مليون ريال، نسبتها 17.3 في المئة، تراجع سعره خلالها 2.44 في المئة، إلى 90 ريالاً، لتبلغ خسائره في آخر 12 جلسة 15.7 في المئة، وسجل سهم «الصقر للتأمين» أكبر خسارة بلغت 6.77 في المئة، إلى 58.50 ريال، تلاه سهم «عذيب للاتصالات» بخسارة نسبتها 5.56 في المئة، إلى 15.30 ريال.