طهران، فيينا، دبي – أ ب، رويترز، أ ف ب – أفادت وكالة «رويترز» أمس، بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت «نشاطات» محتملة في مجمّع بارشين العسكري في إيران التي نفت إجراء أي بحوث نووية في الموقع، مشيرة الى أن السماح لمفتشي الوكالة بزيارته، يعود الى «المسؤولين العسكريين». وكانت الوكالة الذرية افادت في تقريرها الأخير عن الملف النووي الايراني، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ببناء حاوية ضخمة في بارشين، استُخدمت في اختبار نماذج تفجيرات يمكن تطبيقها على أسلحة ذرية. ونقلت «رويترز» عن ديبلوماسيين غربيين ان هيرمان ناكيرتس، رئيس مفتشي الوكالة الذرية، تحدث عن بارشين خلال اجتماع مغلق لأعضاء الوكالة في فيينا أمس. ونسب ديبلوماسي الى ناكيرتس ترجيحه حدوث «بعض النشاطات المتواصلة في بارشين، ما يزيد الحاجة الماسة الى رغبتنا بالذهاب الى هناك». ونقل ديبلوماسي آخر عن ناكيرتس الذي رأس وفدين زارا ايران أخيراً، أن الوكالة تراقب المجمّع الواقع جنوب شرقي العاصمة، من خلال أقمار اصطناعية. لكن رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني نفى «وجود أي نشاط نووي في بارشين»، مضيفاً أن «درس طلب زيارة المجمّع، يعود الى المسؤولين العسكريين في البلاد». وقال: «يمكن مفتشي الوكالة الذرية أن يزوروا كلّ المواقع النووية في البلاد، مع إشعار من ساعتين. لكن لا سبب لتقبل إيران أي طلب من الوكالة لزيارة» مواقع لم تعلنها طهران منشآت نووية. في غضون ذلك، افادت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) بأن وزيري الخارجية الايراني علي أكبر صالحي والتركي أحمد داود أوغلو ناقشا خلال اتصال هاتفي «استئناف المفاوضات النووية بين ايران والدول الست»، مشيرة الى أن الأخير «أبدى حرص بلاده علي استئناف المفاوضات سريعاً». أتى ذلك بعدما رجّح داود أوغلو أن يلتقي صالحي «الأسبوع المقبل»، متوقعاً استئناف المفاوضات في «نيسان (أبريل) على أبعد تقدير». وجدد استعداد بلاده لاستضافة المحادثات. وفي خطوة مفاجئة، فتحت ايران مركز ألبورز الفضائي الذي يبعد نحو 70 كيلومتراً عن طهران، أمام حوالى 50 صحافياً يعملون في وسائل إعلام دولية. وأكد مسؤولون أن لا نشاط عسكرياً في المركز، مشيرين الى استخدامه لمراقبة أقمار اصطناعية أطلقتها ايران الى الفضاء وجمع معلومات منها. الى ذلك، قال عباس عرقجي، نائب وزير الخارجية الايراني، ان صالحي سيزور الأسبوع المقبل أذربيجان وبيلاروسيا وطاجيكستان. لكن أذربيجان رفضت انتقادات إيران، بعدما أبرمت صفقة تسلّح مع اسرائيل قيمتها 1.5 بليون دولار. وقال ناطق باسم الخارجية الأذرية: «سياستنا الخارجية ليست موجهة ضد أحد». يأتي ذلك بعدما التقى عرقجي السفير الأذري في طهران جوانشير اخوندوف، محذراً من أن إيران لن تسمح لإسرائيل باستخدام أذربيجان لشن «عمليات ارهابية» ضدها. في غضون ذلك، أعلن مصرف «نور» الإسلامي في الإمارات انه قطع في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، علاقاته مع المصارف الإيرانية، تحسباً لعقوبات أميركية. وورد في بيان للمصرف: «حين علمنا في كانون الأول 2011 بتطبيق عقوبات أميركية أحادية على مصارف إيرانية، اتخذنا خطوة وقائية بإنهاء كل علاقاتنا مع المصارف الإيرانية المرخصة في الإمارات».