تعرضت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية لعمليات البيع لجني الأرباح الناتجة من تحسّن أسعار الأسهم منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي حتى نهاية تعاملات أمس، إلا أن توافر السيولة المتاحة للتداول خفف من تأثير تلك الضغوط بعد أن امتصت الطلبات معظم الكميات المعروضة من الأسهم، فيما جذت المستويات الجيدة للأسعار المتعاملين في السوق، لتتخطى السيولة المتداولة 16 بليون ريال للمرة الأولى منذ نهاية تعاملات 2 شباط (فبراير) 2008، عندما بلغت السيولة المتداولة 16.7 بليون ريال. وتوزعت السيولة على قطاعات السوق، منها 3 قطاعات استحوذت على نصف السيولة، هي قطاع «التأمين» الذي استحوذ على 21 في المئة، وقطاع «البتروكيماويات» بنسبة 19.64 في المئة، وقطاع «المصارف» الذي استحوذ على 9 في المئة من السيولة، وتقاسم 12 قطاعاً ال 50 في المئة الباقية منها. واستفاد المؤشر العام للسوق من النمو التدريجي في أسعار الأسهم، ليسجل الزيادة الثامنة على التوالي، لتبلغ محصلة مكاسبه في آخر 8 جلسات 5.24 في المئة، تعادل 357 نقطة، منها 19.25 نقطة مكاسب المؤشر في جلسة أمس، بنسبة زيادة 0.27 في المئة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 7168.99 نقطة، من 7149.74 نقطة أول من أمس، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 11.71 في المئة، تعادل 751 نقطة. وعلى رغم تراجع أسهم 106 شركات، وصعود 38 شركة، واستقرار 6 شركات، إلا أن القيمة السوقية ارتفعت عند الإغلاق إلى 1.414 تريليون ريال، بزيادة 2.55 بليون ريال، نسبتها 0.2 في المئة، فيما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 31 في المئة، إلى 16.1 بليون ريال، من تداول 732 مليون سهم، بنسبة زيادة 40 في المئة، وبلغ عدد الصفقات المنفذة 311 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 6 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد ارتفاع مؤشرات 5 قطاعات، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» الصاعد بنسبة 2.25 في المئة، ليرفع مكاسبه في 2012 إلى 20 في المئة، بعد ارتفاع 3 شركات من القطاع منها سهم «اتحاد اتصالات» المرتفع 3.72 في المئة إلى 62.75 ريال، وسهم «المتكاملة» الصاعد 2.67 في المئة، وصولاً إلى 30.80 ريال، فيما بلغت مكاسب سهم «زين السعودية» 1.92 في المئة، ليرتفع إلى 7.95 ريال، من تداول أكبر كمية في السوق بلغت 89 مليون سهم، نسبتها 12 في المئة. وسجل مؤشر «المصارف» ثاني أكبر زيادة نسبتها 0.61 في المئة، بدعم من صعود 8 مصارف، منها سهم «الإنماء» المرتفع 2.69 في المئة، وصولاً إلى 11.45 ريال، بعد تداول 84 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة. وبلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 0.35 في المئة، نتيجة صعود أسهم 10 شركات، أبرزها سهم «سابك» المرتفع بنسبة 0.25 في المئة، إلى 100.75 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 942 مليون ريال. وفي الجهة المقابلة هبطت مؤشرات 10 قطاعات بنسب متفاوتة، أكبرها خسارة مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الخاسر 2.34 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» بخسارة نسبتها 1.79 في المئة.