ودعت قرية التهيمية (محافظة الأحساء)، أمس، الضحية ال11، في الحريق الذي شب قبل أسبوعين في منزل أسرة الجمعة، وتسبب حينها في ثماني وفيات، ليرتفع العدد تدريجياً إلى 11، إضافة إلى أربع مصابات. وتوفى أمس، الشاب حسين محمد الجمعة (17 سنة)، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. ورقد حسين في العناية المركزة منذ اندلاع الحريق فجر يوم الخميس ما قبل الماضي. وشُيع المتوفى عصر أمس، في مسقط رأسه قرية التهيمية، بمشاركة المئات من داخل القرية وخارجها. فيما لم تفق القرى الشرقية في الأحساء بعد من صدمة الحادثة «المُفجعة». وكان الحريق وقع في وقت مبكر من فجر يوم الخميس ما قبل الماضي، فيما كان أفراد الأسرة نائمين في الدور الأول، بعد أقل من يومين على ختام العزاء في والدهم المُتوفى. ويُرجّح أن يكون سبب الحريق «التماساً» في السلك المُغذي للثلاجة بالتيار الكهربائي. وعلى رغم «محدودية» النار، إلا أن دخاناً كثيفاً انبعث في أرجاء المنزل الشعبي، الذي يفتقد إلى فتحات تهوية، ما أدى إلى وفاة ثمانية أشخاص مباشرة، وتوفيت التاسعة في وقت لاحق، لتلحق بهم والدتهم الأسبوع الماضي، وأصيب سبعة آخرون بالاختناق. وعلى رغم وجود الشقيق الأكبر وأسرته في الدور الثاني، إلا أنه لم يتنبه إلى وقوع الحريق، إلا بعد ساعات، وبعد أن انتبه له الجيران، الذين حاولوا اقتحام المنزل، وإنقاذ من فيه، بيد أن كثافة الدخان حالت دون ذلك. فيما قام الأخ بالاتصال بالدفاع المدني.