لحقت مساء الثلاثاء أم البنات الأربع وجدة الأطفال الخمسة منهما حفيدان توأمان لتصبح الضحية العاشرة في حريق بلدة التهيمية بمحافظة الأحساء. وتعود التفاصيل الى اندلاع النيران في منزلهم الشعبي فجر يوم الخميس الماضي، فيما خرجت من المستشفى الطفلة "جود" يوم الجمعة الماضي بعد خروج والدها إبراهيم الجمعة، بينما لا تزال والدتها مريم عوض البن سالم وعمها حسين الجمعة يرقدان على السرير الأبيض في المستشفى وحالتهما مستقرة. حيث تم تشييع الضحية عصر الثلاثاء في مقبرة البلدة بجانب بناتها الأربع اللاتي توفين بالحريق الذي أصبح حديث مجالس المحافظة بشكل خاص. وكان قد توفي في الحريق 8 أشخاص وأصيب 7 آخرون، فيما تم تنويم 6 حالات وخروج حالة واحدة في نفس يوم الحادث، فيما خرج 4 حالات لاحقاً. وتوفيت الأم وابنتها فاطمة وحفيداتها الثلاث في نفس يوم الحادث. ليتم تشييعهن الى مثواهن الأخير بمقبرة البلدة بجانب الضحايا ال 8 ليرتفع عدد الضحايا إلى 10 اشخاص. من جانبه أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري وفاة الجدة، مضيفا أنها تبلغ 57 عاما اثر تعرض منزل الأسرة بالتهيمية بالأحساء لحريق مروع منذ عدة ايام متأثرة بإصابتها باختناق نتيجة الحريق لتكون بذلك الوفاة العاشرة في الحادث. في حين شاءت العناية الإلهية أن تنقذ الطفلة جود إبراهيم الجمعة التي خرجت يوم "الأحد" الماضي من المستشفى اثر إصابتها في الحريق الذي شب في منزل اسرتها بقرية التهيمية بالأحساء ونجاتها من حريق ثان وقع عصر الاثنين باحدى السيارات الخاصة باقارب الطفلة اثناء تواجدها لديهم بقرية التهيمية أيضاً. وتعود تفاصيل الحادث حسب شهود العيان بأنهم شاهدوا دخانا كثيفا يخرج من السيارة وعلى الفور قام أحد المارة بالاتصال بالدفاع المدني والذي باشر الموقع خلال دقيقتين فقط. ويؤكد جد الطفلة عوض البن سالم أنه قام بتوصيل عائلته البالغ عددهم 9 أشخاص هم: زوجته وخالته وبناته وزوجة ابنه وحفيدته، إلى موقع عزاء النساء، وقام بإيقاف السيارة في المواقف وبمجرد جلوسه في عزاء الرجال فوجئ بالسيارة مشتعلة من الداخل، مضيفاً أن سبب الحريق التماس كهربائي بحسب ما أخبره رجال الدفاع المدني.