سيول – أ ب، رويترز، يو بي آي – أعلن الجيش الكوري الجنوبي أمس، أنه سيجري في آب (أغسطس) تدريبات محاكاة إلكترونية للحرب، استعداداً لمواجهة هجمات محتملة من كوريا الشمالية، فيما اعتبرت الاستخبارات الكورية الجنوبية ان من المبكر اتهام بيونغيانغ بالمسؤولية عن هجمات لقراصنة إنترنت تمت من 16 بلداً على مواقع أميركية وكورية جنوبية. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤول في هيئة الأركان المشتركة، أن تدريبات «تايجوك» هي تمارين سنوية محض دفاعية بطبيعتها، ولا علاقة لها بالتجارب النووية والصاروخية الاخيرة لكوريا الشمالية. وقال ناطق باسم هيئة الأركان المشتركة ان التدريبات «مناورة روتينية ولا تنطوي على أي تعبئة فعلية للقوات». وبدأت التدريبات العام 1995، وتشمل القادة العسكريين الكوريين الجنوبيين والقيادة العسكرية المشتركة للقوات الاميركية في سيول. لكن الناطق شدّد على ان «الولاياتالمتحدة ليست جزءاً من هذه العملية». في الوقت ذاته، أبلغت الاستخبارات الكورية الجنوبية البرلمان أن قراصنة الانترنت الذين هاجموا مواقع حكومية وعسكرية في الايام الثلاثة الماضية، استخدموا أجهزة كومبيوتر من 16 دولة مختلفة، بينها كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة واليابان وغواتيمالا، وليست بينها كوريا الشمالية. لكن تشونغ تشين- سوب وهو عضو في لجنة الاستخبارات في البرلمان الكوري الجنوبي، قال ان الاستخبارات اطلعت اللجنة على الاسباب التقنية التي تدفعها الى الاشتباه بوقوف بيونغيانغ وراء تلك الهجمات. لكن النائبة بارك يونغ - سون وهي ايضاً عضو في لجنة الاستخبارات، قالت ان الاستخبارات اعتبرت ان من المبكر اتهام كوريا الشمالية، مشيرة الى ان التحقيقات لا تزال جارية. وأشارت بارك الى ان مسؤولاً بارزاً في الاستخبارات ابلغها ان الاشتباه بكوريا الشمالية، مرده تحذير بيونغيانغ في وقت سابق من انها لن تتسامح مع ما قالت انها تحركات كورية جنوبية للمشاركة في تدريبات اميركية على الحرب الالكترونية. وأوردت الصحافة الكورية الجنوبية في ايار (مايو) الماضي، ان كوريا الشمالية تدير وحدة للحرب الإلكترونية تحاول قرصنة شبكات عسكرية أميركية وكورية جنوبية، بهدف جمع معلومات سرية وتخريب خدمة تلك المواقع.