أطلق آخر الأسئلة التي وجهت الى الفنان التونسي صابر الرباعي، له العنان لكلام بدا الأكثر عاطفية وعفوية، في اللقاء الصحافي الذي نظم اول من أمس على هامش مشاركته في برنامج ليالي «أمير الشعراء» في ابو ظبي الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، والذي يقدم ليلة كل خميس على شاشة قناة أبو ظبي الفضائية، ويليه دائماً حفل آخر ليل الجمعة يشارك فيه الفنان الضيف على البرنامج، ويكون مجانياً يقام في مسرح الظفرة في مقر هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث. اما السؤال فكان عن اجمل حفلات الرباعي التي شارك فيها وأجمل جمهور، فرد من دون تردد بالقول انه الجمهور الفلسطيني المتعطش لكل لحظة فرح، وروى كيف احاط الجنود الاسرائيليون بالحفل الذي اقيم في اريحا في نهاية العام 2007، فخاطب المنظمون الجمهور، «ان هؤلاء (الجنود) هم هنا لاستفزازكم ولإخافتكم، فلا تكترثوا، وقاوموا استفزازهم بأن تعيشوا هذه اللحظة». وروى كيف أن تفاعل الجمهور الفلسطيني في تلك الليلة كان أبلغ من الوصف، «فهو شعب مناضل طبعاً، ولكنه أيضاً شعب اثبت كم يحب ويستحق الحياة، كم انه يستحق لحظة الفرح المشروعة، انه شعب متعطش للحظة صدق وفرح وخروج من الاضطهاد اليومي الذي يعيشه على مدى سنوات». واختتم: «كنت في تلك الليلة طائراً في احساس غريب قدمه لي الشعب الفلسطيني». الرباعي الذي لم يسمح بلقاءات خاصة مع الاعلاميين مكتفياً بالمؤتمر الصحافي، بدا في غاية اللطف مع الاعلاميين، ففي حين قال في بداية اللقاء ان علاقته مع الصحافة «لا تشوبها شائبة»، كان اول الاسئلة التي وجهت اليه «هجومياً»، حيث تمنى احد الصحافيين، وبعد اطراء على صوته، بأن تكون الفيديو كليبات القادمة أفضل مما سبق على اساس ان ما يقدم اليوم سيء، فرد عليه الرباعي طالباً منه بطريقة مازحة الا يتخطى الخطوط الحمر معه واستدرك مستفسراً هل يقصده هو؟ فرد الصحافي بطريقة اكثر مباشرة، قائلاً بأنه ما كان على الرباعي ان يقدم ثياب البحر)في فيديو كليباته وبأنه يتمنى عليه الا يفعل ذلك ثانية... فرد الرباعي مذهولاً بطريقة مموهة، بتمرير الأمر بشيء من «الأبوة»، ب «انشالله» وبتمنٍ ان يقدم دائماً ما هو جيد. وسئل عن سبب ذلك التنوع في الاغنية الخليجية «يا أغلى» في شريطه الجديد «واحشني جداً»، بمعنى ان الاغنية كانت خليجية واللباس اسكتلندي والمكان متنوع بين لبنان وغيره... فرد بأنه قصد في هذا الفيديو كليب باللباس الاسكتلندي واللباس الغربي عامة الذي يبدأ به الفيديو كليب ان يشير الى ذلك الميل لدى الشباب العربي الى تقليد الرقص الأجنبي، ولكن الفيديو كليب ينتهي بالعودة الى الرقص الخليجي على الاغنية الخليجية، وفي ذلك عودة للأصل كما قال، واشار الى اعجابه باللهجة والاغنية الخليجيتين. وعندما سئل عن سر علاقته القوية بلبنان الذي اهداه «واحشني جداً»، اشار الى علاقته القوية بجمهوره والى ان لبنان كان الحاضن الثاني له بعد تونس، حيث خرج من بلاده اليه مباشرة، وبدأ منه مشواره الفني في العالم العربي وقد قضى اللحظات الاولى من هذا المشوار بحلوها ومرها مع مدير اعماله علي المولى (الذي كان جالساً الى جانبه). أما عن جديده، فقد كشف الرباعي في اللقاء عن اقتراب جهوز ال «دويتو» الخاص بينه وبين وردة الجزائرية والذي لحنه شخصياً حيث بات في مرحلة التسجيل، اما مشاريع الدويتو الاخرى مع وردة وأصوات أخرى فلم يتم حسمها واختيارها بعد. وسئل كيف يختار اغانيه، فركز في شكل أساسي على القصيدة، اي على الكلمات التي تقدم البنية الاساسية الاهم للأغنية. وسئل عن مشاكل بينه وبين «روتانا»، فرد بأنه قد تكون هناك مشاكل في علاقة اي طرفين، ولكنها لم تصل الى حد ما وصف ب «الغبن» مؤكداً علاقته الانسانية القريبة بالأمير الوليد بن طلال، فلقاءاتهما انسانية لا يدخل فيها العمل، وايضاً علاقته الجيدة مع «روتانا». وقال «لم لا؟» رداً على سؤال: هل سيغني ل «أبو القاسم الشابي» في الاحتفال بمئويته. اما الفريق الرياضي الذي يؤيده فهو «فريق صفاقس»، المدينة التي ولد فيها.