كشفت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، عن رصد ملاحظات بعضها «خطرة» في بعض مدارس المنطقة، التي زارتها فرق تابعة للمديرية خلال الفترة الماضي. وقال المتحدث الإعلامي فيها العقيد منصور الدوسري: «إن الفرق الميدانية كثفت من جولاتها على المدارس، ورصدت بعض الملاحظات المُتعلقة بالسلامة» لافتاً إلى أن إدارة التربية والتعليم في المنطقة «قامت بمعالجتها على الفور». وأكد الدوسري، في تصريح ل«الحياة»، أن الفرق الميدانية تجد «تجاوباً وتعاوناً كبيرين» من قِبل المسؤولين في «تربية الشرقية»، مضيفاً أن هذه الجولات «مستمرة، وقطعت شوطاً كبيراً، من خلال الكشف على عدد كبير من مدارس المنطقة خلال الفترة الماضية». وشهدت مدارس عدة في الشرقية، خلال الأشهر الماضية، حوادث حرائق «محدودة»، وقعت غالبيتها بسبب أخطاء في وضع التمديدات الكهربائية، تعاملت معها إدارات هذه المدارس، وباشرتها فرق الدفاع المدني، دون تسجيل خسائر بشرية، فيما كانت الخسائر المادية «محدودة». وكانت لجنة السلامة في المدارس الحكومية والخاصة في المنطقة الشرقية، وضعت خطة للكشف على ألفي مدرسة، في أعقاب الحريق الذي شبَّ قبل نحو ثلاثة أشهر، في مدرسة «براعم الوطن» في مدينة جدة، ما أدى إلى وفيات وإصابات، واتخذت بعدها وزارة التربية والتعليم، خطوات «فعلية»، من خلال إنشاء نظام إلكتروني بين الوزارة والمديرية العامة للدفاع المدني، يتضمن جميع الملاحظات والمخالفات المتعلقة بالمدارس والمنشآت التعليمية. وتسعى لجنة السلامة في المدارس، إلى «التأكد من وضع السلامة في المدارس، وتصحيح أوضاعها في حال وجود أي مخالفة، لحماية أروح الطلبة والمعلمين في هذه المدارس». وأوضح الدوسري، أنه تم «رصد بعض الملاحظات، إلا أنها تختلف من مدرسة إلى أخرى»، مبيناً أنه وجد في بعض المدارس «ملاحظات خطرة، وتمت معالجتها على الفور»، مشدداً على أنها «حالات قليلة جداً». وأضاف أن «أغلب الملاحظات التي تم رصدها من قبل الفرق الميدانية هي بسيطة، وليست خطيرة. وتم إعداد تقرير عنها، ورفعه إلى «تربية الشرقية»، لإزالتها، وتصحيحها على الفور». وعقدت إدارة الدفاع المدني، و»تربية الشرقية» خلال الفترة الماضية، اجتماعات عدة، بغرض «معالجة أي ملاحظات يتم رصدها في المدارس». كما أن هناك لجاناً شُكلت للعمل على هذا الموضوع. ولفت الدوسري، إلى «التعاون الإيجابي والمثمر» بين الإدارتين، والذي «ساهم بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية». يُشار إلى أن الجولات التي تنفذها مديرية الدفاع المدني في الشرقية، على جميع مدارس المنطقة، تهدف إلى «التأكد من سلامة جميع المباني والمنشآت التعليمية، ورصد أي ملاحظات، لرفعها إلى إدارة التربية والتعليم، لمعالجتها، وتصحيح أوضاع المدارس». ووجّه أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، بتشكيل لجنة، تضم في عضويتها كلاً من: الدفاع المدني، وشركة «أرامكو السعودية»، وإدارة التربية والتعليم، والأمانة، وشركة الكهرباء السعودية. بهدف «الوقوف على أوضاع جميع مدارس البنين والبنات، وإعداد تقارير شاملة عن وضع السلامة فيها»، من خلال استمارة فنية، تغطي كل ما يتعلق بجوانب السلامة الإنشائية والكهربائية، ووسائل الإطفاء والإنذار، ومخارج الطوارئ، والطاقة الاستيعابية للمدرسة.