أُصيبت طالبتان مقيمتان، إثر سقوط جدار عليهما، صباح أمس، في إحدى المدارس الابتدائية في مدينة الدمام. فيما فتحت مديرية الدفاع المدني وإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، تحقيقاً موسعاً في الحادثة، التي تابعها أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية العقيد منصور الدوسري، أن «غرفة العمليات الرئيسة تلقت صباح اليوم (أمس) بلاغاً، يفيد عن وقوع حادثة في المدرسة الابتدائية الرابعة في حي العمامرة في مدينة الدمام، والمدرسة مكونة من ثلاثة طوابق. وتبين بعد وصول فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحادثة، أن جداراً ارتفاعه متر وعرضه ثلاثة أمتار، انهار، ما أدى إلى إصابة طالبتين، الأولى سودانية (12 سنة) بكسر في القدم، والثانية يمنية (سبع سنوات) تعرضت إلى كدمة في القدم، وتم نقلهما إلى المستشفى، من قبل الهلال الأحمر السعودي. فيما تم فتح تحقيق موسع في الحادثة، لمعرفة المسببات»، لافتاً إلى متابعة أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، للحادثة، وأنه «تابع الحالة الصحية للطالبتين». بدوره، أكد المدير العام للتربية والتعليم في الشرقية الدكتور عبد الرحمن المد يرس، أن ما حدث في الابتدائية الرابعة للبنات في شرق الدمام، هو «سقوط حاجز مبني بالفناء الداخلي للمدرسة في الطابق الأرضي. يبلغ عرضه 2.30 متر، وارتفاعه 60 سنتمتراً، ونتج عنه إصابة طالبتين، إحداهما بكسر في الرجل، والأخرى بكدمات»، مشيراً إلى أنهما «تخضعان للعلاج حالياً. فيما تمت إزالة حاجزين بجوار الحاجز المنهار، من قبل مديرية الدفاع المدني». وأبان المديرس، أن المبنى «سليم من الناحية الإنشائية. فيما تجرى حالياً، أعمال ترميم جزئية في المبنى ومرافقه. وتم تكليف المقاول المنفذ لأعمال الترميم، بإزالة الحواجز على المحورين الجنوبي والشمالي داخل الفناء الداخلي، وإعادة بلاط الأرضية بمنسوب الفناء الداخلي»، لافتاً إلى أن «فريقاً من مكتب التربية والتعليم في شرق الدمام باشر الحادثة، فور تلقيه البلاغ. فيما حضرت إلى الموقع مديرة المكتب برفقة عدد من المشرفات، اللاتي قمن بمرافقة الطالبتين إلى المستشفى، ولم يغادرنه حتى تم الاطمئنان على وضعهما الصحي. فيما تواصلت إدارة المدرسة مع الجهات ذات العلاقة، ممثلة في الدفاع المدني، والهلال الأحمر السعودي، للتعامل مع الحادثة، وفق ما يتطلبه الموقف». وأكدت إدارة التربية والتعليم في خطاب (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن الموضوع «سيُتابع ويُعطى حقه من الاهتمام، للوقوف على ملابساته، وتحديد الجهة المُتسببة، ومحاسبة كل من له يد وكان سبباً في الحادثة»، مشددة على أهمية «سلامة الطلاب والطالبات، التي تُعتبر أولى الاهتمامات»، لافتة إلى أن المدير العام «قام بالتواصل مع أولياء أمور الطالبتين، للاطمئنان على حالتهما الصحية». وتتزامن هذه الحادثة مع جولات تنفذها مديرية الدفاع المدني في الشرقية، على جميع مدارس المنطقة، بهدف التأكد من سلامة جميع المباني والمنشآت التعليمية، ورصد أي ملاحظات، ورفعها إلى إدارة التربية والتعليم، لمعالجتها وتصحيح أوضاع المدارس، وبخاصة بعد حادثة حريق مدرسة «براعم الوطن» في محافظة جدة، التي نتج عنها إصابة ووفاة طالبات ومعلمات، واتخذت بعدها وزارة التربية والتعليم خطوات فعلية، من خلال إنشاء نظام إلكتروني بين الوزارة والمديرية العامة للدفاع المدني، يتضمن جميع الملاحظات والمخالفات المتعلقة في المدارس والمنشآت التعليمية.