أعلنت شركة «فولكسفاغن» الألمانية أنها تمكنت كما كانت تتوقع من بيع أكثر من ثمانية ملايين سيارة عالمياً العام الماضي، وأنها تخطت شركة «تويوتا» اليابانية بعد أن انتزعت منها المرتبة الثانية عالمياً. وذكر مسؤولون في الشركة الألمانية أنها خطت خطوة أساسية على طريق تجاوز «جنرال موتورز» الأميركية التي لا تزال تحتل المرتبة الأولى في المبيعات دون منازع. وفي الأرقام، باعت «فولكسفاغن»، من خلال ماركاتها المختلفة، في مقدمها «آودي»، 8,15 مليون سيارة محققة رقماً قياسياً خاصاً بها أيضاً، في مقابل 7,9 مليون سيارة ل»تويوتا» اليابانية، التي تضررت من الكارثة الطبيعية والنووية التي وقعت في اليابان في ربيع العام الماضي. وتمكّن تجمع «رينو- نيسان» الفرنسي- الياباني من تجاوز «تويوتا» وإسقاطها إلى المرتبة الرابعة، بعد بيعه 8,03 مليون سيارة. وحدد مجلس إدارة «فولكسفاغن» السنة الماضية هدف بيع 10 ملايين سيارة سنوياً ابتداء من عام 2018، لخلع «جنرال موتورز» عن عرشها. وقررت الشركة الألمانية بناء مصانع لإنتاج سياراتها في كل من الصين والولاياتالمتحدة والمكسيك، ورصدت عشرات بلايين اليورو، بينها 14 بليوناً في الصين وحدها حتى عام 2016. وتُعتبر الصين من أهم أسواق الشركة الألمانية التي تعمل لإنتاج ثلاثة ملايين سيارة فيها ابتداء من عام 2014. وفي الولاياتالمتحدة حيث مبيعات «فولكسفاكن» لا تتناسب مع طموحها وقدراتها، تجهد الشركة لبيع نصف مليون سيارة في نهاية العام الحالي، بعد بيع 444 ألفاً سيارة العام الماضي، بزيادة 23 في المئة قياساً إلى عام 2010. كما تشكل سوق الهند أهمية متزايدة للشركة. وحققت شركة «دايملر» الألمانية، التي تملك «مرسيدس بنز»، مبيعات قياسية في العام الماضي، لكنها لا تزال على مستوى السيارات الفخمة متخلّفة عن منافستيها الألمانيتين التقليديتين، «بي إم دبليو» و»آودي». وأعلنت أنها باعت 1,36 مليون سيارة العام الماضي، معظمها من نوع «مرسيدس» بقيمة تصل إلى 106,5 بليون يورو وبربح صاف هو الأعلى في تاريخها قدره 6 بلايين يورو. وفي المقابل، باعت «بي إم دبليو» 1,67 مليون سيارة و»آودي» 1,3 مليون سيارة. وزادت أرباح هاتين الشركتين بنسبة 12 في المئة عليها عام 2010. أما في سوق السيارات الألمانية، فحققت الشركات الألمانية نمواً في المبيعات بلغ تسعة في المئة، بعد بيع 3,17 مليون سيارة ركاب في البلاد العام الماضي، بزيادة 257 ألف سيارة على عددها عام 2010. وأشار رئيس «اتحاد صناعة السيارات الألمانية» ماتياس فيسمان إلى أن بيانات «الاتحاد» تشير إلى أن شركات السيارات الألمانية صدّرت العام الماضي 4,5 مليون سيارة، بزيادة عشرة في المئة قياساً إلى عام 2010، متوقعاً «آفاقا جيدة» في العام الحالي. وبعد أن تحدث فيسمان عن نمو في الطلبات الجديدة التي ارتفعت بنسبة 4 في المئة الشهر الماضي، أكد أن المبيعات في السوق الألمانية زادت بنسبة 10 في المئة، وأن شركات «فولكسفاكن» و«بي إم دبليو» و«آودي» و«بورشه» كانت رابحة في المنافسة التي جرت في السوق الألمانية، في ما لم تتمكن «مرسيدس بنز» من زيادة مبيعاتها أكثر من 1,6 في المئة.