استفادت السوق المالية السعودية من تنوع خيارات المتعاملين خلال تعاملات أمس، التي توزعت على أسهم المضاربات وأسهم الشركات الكبيرة، دعمتها زيادة عدد الشركات المدرجة أسهمها في السوق إلى 151 شركة، والصعود التدريجي لمؤشر السوق الذي اقترب من تخطي حاجز ال 7 آلاف نقطة، إضافة إلى توافر السيولة المتاحة للتداول، إذ أخذت السيولة في الزيادة حتى تخطت 11 بليون ريال للجلسة، وتُعد السيولة المتداولة أمس الأكبر في ال 43 شهراً الأخيرة، إذ كانت أكبر سيولة سابقة 13.3 بليون ريال في 28 تموز (يوليو) 2008، صاحب ذلك تحسن أسعار النفط. وامتد التأثير الإيجابي لزيادة السيولة إلى مؤشر السوق الذي سجل أعلى مستوى له في 21 شهراً، إذ بلغ أعلى مستوى سابق للمؤشر 6993 نقطة، وكانت في نهاية جلسة 29 أيلول (سبتمبر) 2008، فيما أنهى المؤشر تعاملات أمس، مرتفعاً إلى 6966.73 نقطة، في مقابل 6904.38 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 62.35 نقطة، نسبتها 0.90 في المئة، وكان المؤشر ارتفع إلى أعلى مستوى له أمس عند 6979 نقطة، بينما كان أدنى مستوى هبط إليه المؤشر 6904 نقطة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 8.55 في المئة، تعادل 549 نقطة. وبتأثير تحسن أسعار الأسهم ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.371 تريليون ريال، بزيادة 14.4 بليون ريال، نسبتها 1.06 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 74 شركة، وهبوط أسهم 58 شركة، فيما حافظت أسهم 17 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة إلى 11.5 بليون ريال، بنسبة ارتفاع 8 في المئة، بينما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 2.5 في المئة إلى 461 مليون سهم، نٌفذت من خلال 214 ألف صفقة. وطاول الصعود مؤشرات 8 قطاعات من السوق، أبرزها مؤشر «البتروكيماويات» المرتفع 1.58 في المئة، لترتفع مكاسبه في 2012 إلى 4.52 في المئة، بعد استحواذه على 22 في المئة من سيولة السوق، جاء ذلك نتيجة لصعود أسهم 9 شركات من القطاع، أبرزها سهم «سابك» الذي حقق أكبر قيمة متداولة بلغت 1.07 بليون ريال، نسبتها 9.4 في المئة، صعد سعره خلالها 2.85 في المئة إلى 99.25 ريال. وسجل قطاع «الأسمنت» ثاني أكبر زيادة في السوق بلغت 1.46 في المئة، بدعم من ارتفاع 9 شركات من القطاع، كان أكبرها ارتفاعاً سهم «أسمنت الجوف» المرتفع 5.67 في المئة إلى 17.70 ريال. وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 0.88 في المئة، بعد صعود أسهم 6 مصارف، منها سهم «سامبا» الصاعد 2.29 في المئة إلى 49.10 ريال، فيما ارتفع سهم «الراجحي» 1.02 في المئة إلى 74.50 ريال. وفي الجهة المقابلة، هبطت مؤشرات 7 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 1.08 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 16.4 في المئة، وفقد مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» 0.85 في المئة من قيمته، بعد هبوط أسهم 5 شركات من أصل 7 يشملها القطاع.