أرجأت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية في مصر تحديد موعد الانتخابات الذي كان مقرراً إعلانه أمس، بذريعة طلب وزارة الخارجية مزيداً من الوقت لتصويت المغتربين، لكنها أكدت أن الانتخابات ستتم في حزيران (يونيو) المقبل، فيما نفى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في شكل قاطع نيته الترشح للرئاسة. وأصدر العربي بياناً أمس أكد فيه أنه «لم يُفاتح من أي جهة رسمية أو غير رسمية أو حزبية حول ترشحه لرئاسة الجمهورية»، مضيفاً: «لا أنوي الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية تحت أي ظرف كان». ويأتي موقف العربي في أعقاب نفي جماعة «الإخوان المسلمين» تقارير تحدثت عن اتصالات مع العربي لدعمه «مرشحاً توافقياً» للرئاسة. وعقد رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة المستشار فاروق سلطان أمس مؤتمراً صحافياً أعلن فيه إرجاء إعلان موعد إجراء الانتخابات. وقال إن اللجنة كانت حددت يومين لتصويت المصريين في الخارج ويوماً واحداً لفرز الأصوات، لكن وزارة الخارجية اعترضت وطلبت مد فترة التصويت ثلاثة أسابيع وإمهال السفارات في الخارج أسبوعاً آخر لفرز الأصوات، وهو ما دعا اللجنة إلى إرجاء إعلان الجدول الزمني الذي كانت أعدته. وسعى سلطان إلى النأي بالمجلس العسكري عن الجدل المثار في شأن موعد انتخابات الرئاسة. وأكد أن «اللجنة دون غيرها هي المخول لها الفصل في ما يخص الانتخابات الرئاسية ولا تنازعها في هذه السلطة أي جهة أو مؤسسة أخرى». وأشار إلى أنه تقرر فتح باب الانتخابات في الفترة من 10 آذار (مارس) إلى 8 نيسان (أبريل) «لتمكين المرشحين من الحصول على التأييد الشعبي»، إذ يلزم الإعلان الدستوري المرشح بالحصول على تأييد 30 ألف ناخب من 15 محافظة مختلفة أو 30 نائباً في البرلمان.