تجاهل منظمو ملتقى «شباب الخبر السادس» الانتقادات الموجهة إلى العروض السينمائية، إذ استغلوها في جذب الشباب، من أجل «رفع وتيرة الجانب الدعوي» في خيمة «هداية تيوب». وبدّد الإقبال الكبير على الخيمة ما يُشاع حول عدم قبول فكرة العرض السينمائي. إذا بلغ عدد المرتادين 960 شاباً، منذ انطلاقة الملتقى الأربعاء الماضي، شاهدوا أربعة أفلام، على مدار أربعة أيام. وتتم إعادة العرض السينمائي على سبع فترات يومياً. وأوضح المشرف على خيمة «هداية تيوب» فهد الأكلبي، أنهم سيقدمون طوال أيام الملتقى، «10 أفلام سينمائية، مجتمعية دعوية تتناول قضايا الشباب وهمومهم، وطرق علاجها بصورة مشوقة وجاذبة، قريبة لفكر الشباب»، مبيناً أن الخيمة «حظيت بإقبال كبير من الزوار، فيما اقتصر السماح لمشاهدة العروض على من تجاوز عمره 18 سنة، إذ يتم حجز تذاكر الدخول قبل وقت العرض بنصف ساعة، منعاً لحدوث زحام أمام الخيمة السينمائية». وتناول الفيلم الذي عُرض مساء أول من أمس، بعنوان «إرهاب الشوارع»، ظاهرة التفحيط، وعدد الضحايا. وكشف الفيلم أن الإحصاءات الأخيرة التي أُعلنت أوضحت أن أكثر من 300 ألف حادثة تقع سنوياً في المملكة، و30 في المئة من أَسرَّة المستشفيات مشغولة بإصابات الحوادث المرورية. وتتكبد المملكة فيها 13 بليون ريال سنوياً، وستة آلاف ضحية، ربعهم من الشباب. واكتظت ساحات الملتقى، المقام على الواجهة البحرية، مساء أول من أمس، بعدد كبير من الزوار، قُدروا بنحو 18 ألف زائر، توزعوا على 15 مخيماً منوعاً، قُدمت فيها برامج وفعاليات مختلفة، حظيت بتفاعل مرتاديها من الأعمار كافة، وأشعلت الحماس بينهم، على رغم برودة الأجواء، وشهدت الخيمة الرئيسة محاضرة ألقاها الداعية الشيخ إبراهيم الزيات، تحدث فيها عن «التوبة إلى الله»، متطرقاً إلى قصص عدد من الشباب الذين ضلوا طريقهم لفترات من الزمن، ليعودوا لاحقاً إلى طريق الهداية. كما قُدمت أمسيات إنشادية وشعرية ومحاضرة رياضية للإعلامي محمد الكواري، وحظيت الخيمة الشبابية بإقبال لافت من الزوار، الذين استمتعوا بالبرامج المختلفة، التي شملت عروضاً مسرحية، ومسابقات ثقافية، وأناشيد، وكلمات وعظية، لدعاة تحدثوا عن «الصحبة الصالحة، وأثرها على الإنسان». فيما أقيمت في خيمة الأشبال، دورة تدريبية بعنوان «تعليم الوضوء للأطفال»، وبرنامج لاكتشاف مهاراتهم في مجالات مختلفة، ومنها المجال الإعلامي «المذيع الصغير»، إضافة إلى فقرات ترفيهية ورياضية، وألعاب للذكاء، وبرنامج سينمائي عن «فتح الأندلس»، وكذلك عيادات صحيّة تعمل على الكشف على صحة الأطفال، والتوعية بأهميتها.