انضم المدافع الجزائري رفيق حليش إلى نادي قطر القطري قادماً من نادي أكاديميكا البرتغالي ليبدأ الطبعة الجديدة من موسم الهجرة إلى دوري نجوم قطر. ووقع حليش عقداً يمتد لثلاثة مواسم مع نادي قطر وسيحمل الرقم 5 على ظهر القميص الذي سيظهر به مع ناديه الجديد. ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة فيما قالت تقارير إعلامية جزائرية إن «قلب أسد» الجزائر سيحصل على راتب سنوي يبلغ 1,8 مليون يورو. وسيحل حليش اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات «المونديال» بدلاً من البرازيلي دوغلاس الذي غادر نادي قطر بعد نهاية الموسم المنصرم. وفي أول تصريح له عقب توقيع العقد، أكد المدافع الأسبق لنادي حسين داي الجزائري أن «العروض الأوروبية كانت موجودة قبل وبعد المونديال لكنني فضلت بلداً عربياً ومسلماً، إضافة إلى طموح نادي قطر الرياضي الذي حفزني وجعلني أختار الانضمام إليه». وأوضح أنه أخذ رأي بوقرة وزياني وبلحاج الذين نقلوا له صورة جيدة عن الدوري القطري وأن الكرة هنا جميلة والمستوى عالي وهذا ما حفزني أيضاً على حد تعبيره. وأعرب اللاعب البالغ 29 عاماً عن اعتقاده بأن الدوري القطري ليس ضعيفاً، مشيراً إلى أن «هناك نجوم كثيرون متواجدون هنا وكل الانطباعات تقول بأنه دوري جيد ومستواه مرتفع وهو دوري محترف تماماً، وأنا أرى أنني سأستفيد باللعب فيه». ويعد حليش أول لاعب من منتخب الجزائر الذي شارك ب«مونديال البرازيل» الذي يفتتح موسم الهجرة إلى الدوري القطري في خطوة أثارت استغراب المختصين و الجماهير الجزائرية في إعادة لسيناريو منتخب 2010. وكان لاعبون منتخب الجزائر الذي شارك ب«مونديال جنوب أفريقيا» على غرار بوقرة وزياني وبلحاج بدأوا المغامرة القطرية التي انتهت إلى إبعاد الثنائي بلحاج وزياني من «الخضر» نهائياً بسبب تراجع مستواهم. ومن المتوقع أن يلحق باللاعب زميله بالمنتخب عدلان قديورة، الذي تم استبعاده من القائمة النهائية ل«الخضر» بالمونديال، ذلك بعد انتهاء عقده مع كريستال بالاس الإنكليزي. وأشارت تقارير إلى أن قديورة البالغ 28 عاماً يجري مفاوضات مع ناديين قطريين للانضمام إلى أحدهما. كما يسير على خطاهما الدولي السابق جمال عبدون المرشح بقوة لخوض تجربة بدوري نجوم قطر، وذلك بعد فسخ عقده مع نونتغهام فوريست الإنكليزي. ويتخوف المتتبعون من أن تنقلب الموجة الجديدة من هجرة للاعبي «الخضر» إلى «دوري نجوم قطر» سلباً على مساعي الاتحاد الجزائري في الحفاظ على نفس المستويات التي قدمها «الخضر» خلال مونديال البرازيل ببلوغه لأول مرة الدور الثاني. وتبدو تصفيات أمم أفريقيا 2015 التي تبدأ في أيلول (سبتمبر) المقبل أبرز التحديات المستقبلية التي تنتظر «الخضر». لكن حليش يرى أنه لم يخطئ باختياره اللعب في الدوري القطري موضحاً بأن فئة قليلة في الجزائر ترى أن هذا الاختيار سلبياً لأنها لا تعرف الدوري القطري حق المعرفة في حين أن أمثلة كثيرة موجودة للاعبين نجحوا هنا مثل بلحاج الذي ارتفع مستواه وبوقرة الذي بقي محافظاً على مكانته في المنتخب ولعب مونديالين وكان قائداً للجزائر في البرازيل وحقق التأهل للدور الثاني، وهذا ما يُظهر بأن من يأتي إلى قطر يرتفع مستواه وليس العكس على حد تعبيره.