تدور أحداث الرواية الجديدة للروائي عبدالحفيظ الشمري وعنوانها «نسيج الفاقة» في جزأين متناقضين، وفي مدينة تعج بالتموجات والتداخلات، إذ تبرز شخصية العمل المحورية عصيفير الريحان، باعتبارها المحرك المهم للأحداث والوقائع. وتحتشد في الرواية، الصادرة عن دار الانتشار - بيروت، صور كثيرة تدور حول حال الفاقة والعوز وما بينهما من تجاذبات، تتمثل في البحث عن المال بعد أن تجاوزوا رحلة البحث عن القوت. وتستقصي الرواية تفاصيل الفاقة وجذورها في عقلية الإنسان العربي، من خلال جملة من الشخوص الذي صور الشمري واقعهم، وتدرج حياتهم على مدى ثلاثة أجيال من الفاقة والبحث عن القوت والذات والخروج من مأزق الحياة الخانق. وتعد «نسيج الفاقة» العمل الروائي السادس للشمري، وجاءت في نحو 256 صفحة سبقت بمدخل بسيط، فيما كان الغلاف الخارجي عبارة عن لوحة عالمية تجسد أطفال الفاقة، إذ تنعكس لوحة الغلاف على ما تضمنته الرواية، من أحداث وطرائف وحكايات على لسان شخوصها، الذين تاهت بهم سبل الحياة على مدى عقود.