قرر مجلس إدارة الأهلي مقاطعة الأنشطة الرياضية كافة في مدينة بورسعيد لمدة خمس سنوات، رداً على مقتل 51 من مشجعيه من بين 71 لقوا حتفهم في أحداث عنف نشبت عقب مباراة الفريق «الأحمر» مع المصري الأربعاء الماضي في الدوري المصري لكرة القدم. وطالب بالتحقيق مع محافظ بورسعيد ومدير الأمن المقالين في مسؤوليتهما السياسية والجنائية عن الكارثة، كما طالب المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بمعاملة أهالي قتلى ومصابي بورسعيد بما عومل به شهداء ومصابي ثورة 25 كانون الثاني (يناير). وقرر المجلس برئاسة حسن حمدي الاستمرار في تعليق الأنشطة الرياضية بالأهلي كافة، وتكليف اللجنة القانونية بالنادي بمتابعة البلاغ المقدم للنائب العام والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة. كما قرر إقامة نصب تذكاري للضحايا بمقر النادي الرئيسي بمنطقة الجزيرة، واعتبار اليوم الأول من شباط (فبراير) من كل عام يوماً لشهداء الأهلي، فضلاً عن فتح حساب بنكي لتلقي التبرعات لمصلحة أسر الضحايا على أن يودع النادي مبلغ مليون جنيه نواة لهذا الحساب مع فتح باب التبرعات لأعضاء النادي والجهات والهيئات الراغبة والأفراد المتضامنين مع الضحايا، وأعلن المجلس الحداد أربعين يوماً على أرواح الضحايا، واستقبال وفود الجهات الرسمية والأهلية الراغبة في تقديم واجب العزاء في مقر النادي بالجزيرة لمدة 3 أيام بداية من أمس. وأعلن مجلس إدارة الأهلي أنه في حال انعقاد دائم لمتابعة تنفيذ قراراته للحفاظ على حقوق النادي وجماهيره وضحاياه ومصابيه لرد ما وصفه بالاعتبار لكل أسرة أهلاوية. من جهته، أعلن المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه استمراره في عمله، نافياً الرحيل بعد الأحداث الدموية التي شهدتها مباراة الأهلي ومضيفه المصري. وأصدر الأهلي بياناً رسمياً أكد فيه قرار جوزيه البقاء في مهمته التي بدأها منذ العام الماضي بعد جلسة جمعته برئيس النادي حسن حمدي لمناقشة أحداث بورسعيد. وكشف البيان أن جوزيه نقل لرئيس الأهلي رغبته في الاستمرار في ظل العلاقة القوية التي تجمعه بجماهير الأهلي. ونفى الأهلي في بيانه ما تردد حول طلب جوزيه فسخ تعاقده مع النادي، وهو ما أوضحه في اجتماعه بحمدي. ويسافر جوزيه إلى البرتغال لقضاء اجازة خاصة مع توقف النشاط انتظاراً لما ستسفر عنه الأحداث في ظل تجميد النشاط الكروي في مصر وتصاعد الأحداث السياسية. وعلى صعيد متصل، نفت رابطة «أولترا اهلاوي» تورطها في الاحداث الجارية منذ أمس أمام وزارة الداخلية المصرية. وقالت الرابطة في بيانها الرسمي عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اولترا اهلاوي يدفن الشهداء ويتقبل العزاء وغير موجودين وليست لهم أية صلة بما يحدث امام وزارة الداخلية». من جهته، رفض المدير الفني للمنتحب المصري الأميركي بوب برادلي إعلان تخليه عن تدريب «الفراعنة» في ظل الأحداث المؤسفة التي تمر بها الرياضة المصرية. وقال برادلي في تصريحات تلفزيونية: «لم أفكر في الرحيل عن مصر فمشاعري كلها مع أسر ضحايا الأحداث، وأريد أن نظهر احترامنا للشباب الذين فقدوا حياتهم». وتابع: «متمسك بالعمل الذي جئت لمصر من أجله وتحقيق حلم المصريين في الوصول لكأس العالم 2014». وأضاف برادلي: «كان يوماً تعيساً على مصر، فقد علمت بالأنباء أثناء حضوري مباراة الزمالك والإسماعيلي وعندما عدت للمنزل شاهدت لقطات للأحداث في التلفزيون وكان الأمر مفجعاً». وشارك برادلي بوقفة تضامنية مع أسر الضحايا بمشاركة عدد من رموز كرة القدم في مصر. وقال: «مشاركتي في الوقفة كانت أمراً بسيطاً لإظهار الاحترام لعائلات الضحايا، ولم تحتج مني الكثير من التفكير». وأوضح: «ألاقي معاملة طيبة منذ قدومي لمصر مع أسرتي، وأشعر بمدى فخر الشعب المصري ببلاده».