تسببت موجة غبار حادة ملأت سماء مدينة حائل أول من أمس، في زيادة عدد مرتادي أقسام طوارئ المستشفيات والمستوصفات، وتدني مستوى الرؤية الأفقية، وغياب كبير في صفوف طلاب المدارس والجامعات، إضافة إلى استنفار الجهات الأمنية تحسباً لأي طارئ. وأوضح مدير مرور منطقة حائل العقيد بدر العتيبي ل «الحياة» أن موجة الغبار والرياح النشطة لم تؤثر في حركة السير في المدينة، كما لم تسجّل أي حوادث مرورية جراء الغبار، لافتاً إلى أنه تم تكثيف دوريات المرور في مواقع عدة لمتابعة حركة السير والوقوف عليها ميدانياً بعد تدني مستوى الرؤية، فيما حذّر مستخدمي الطريق من التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، ومن السرعات الزائدة، والتركيز أثناء القيادة لتفادي التعرّض إلى الحوادث. من جانبه، أشار الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الملازم أول عبدالرحيم الجهني إلى أن الدفاع المدني مستعد ومجهّز من خلال الآليات والكوادر الموجودة في المواقع كافة، لافتاً إلى أنه لم تسجّل أي حوادث نجمت عنها إصابات أو تلفيات، داعياً الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر من تحركات الغبار والرياح في حال استمرار حالة عدم استقرار الطقس، واحتمال هطول أمطار، وإلى أهمية مراقبة أسطح المنازل والحذر من الأشياء الخفيفة والمتطايرة. إلى ذلك، ذكر مدير مستشفى الملك خالد العام الدكتور فواز الراشد أن قسم الطوارئ بالمستشفى جاهز لاستقبال الحالات الطارئة بسبب التغيّرات الجوية، وأنه تم اتخاذ الاحتياطات لاستقبال المرضى من زيادة الطاقم الطبي إلى زيادة أعداد أسطوانات الأكسجين، لافتاً إلى أن هناك آلية محددة للتعامل مع زيادة أعداد المراجعين المتوقعة من مرضى الجهاز التنفسي والأمراض الصدرية، خصوصاً الأطفال.