قال شركاء في حقل ليفاياثان الإسرائيلي أمس إنهم رفعوا تقديراتهم لحجم احتياطات الغاز الطبيعي في الحقل بنسبة 16 في المئة. وحقل ليفاياثان الذي اكتشف عام 2010 قبالة سواحل إسرائيل على البحر المتوسط هو أكبر اكتشاف بحري للغاز في العالم في السنين ال 10 الأخيرة ويُتوقَّع أن يؤمّن للبلاد استقلالية أكبر في مجال الطاقة. ويُنتظَر أن يبدأ الإنتاج من الحقل في 2017. وأشارت أحدث تقديرات من «نيذرلاند سيوول» الاستشارية إلى زيادة تقدير الاحتياطات إلى 21.93 تريليون قدم مكعبة (620 بليون متر مكعب) من 18.91 تريليون. وزاد سقف التقديرات عشرة في المئة إلى 26.52 تريليون قدم مكعبة بينما ارتفع الحد الأدنى 11 في المئة إلى 16.58 تريليون قدم مكعبة. وتفيد تقديرات «نيذرلاند سيوول» أن الحقل يحوي 39.4 مليون برميل من المكثفات ارتفاعاً من 34.1 مليون. وجاءت الزيادة إثر توسع في قاعدة البيانات السيزمية للحقل بما فيها المسوح السيزمية ثلاثية الأبعاد والتحاليل المعملية. وتدير ليفاياثان شركة نوبل إنرجي ومقرها تكساس بالولايات المتحدة وتملك حصة 39.66 في المئة. وتملك «أفنر أويل» و «ديليك دريلينغ» التابعتان لمجموعة «ديليك» حصة إجمالية تساوي 45.34 في المئة بينما تحوز «ريشيو أويل» نسبة 15 في المئة الباقية. وأفادت «ديليك دريلينغ» بأن زيادة الاحتياطات تؤكد الاكتفاء الذاتي لقطاع الطاقة في إسرائيل لعقود مقبلة. وقال الرئيس التنفيذي ل «ديليك دريلينغ» يوسي أبو: «تتيح الزيادة الكبيرة في احتياطات الغاز بليفاياثان نطاقاً واسعاً من خيارات التصدير وتدعم مركز إسرائيل كلاعب رائد على خريطة الطاقة العالمية باحتياطات قدرها ألف بليون متر مكعب». وإضافة إلى احتياطات ليفاياثان التي تقدر بنحو 620 بليون متر مكعب، هناك حقل تمار الذي بدأ الإنتاج العام الماضي ويحوي 303 بلايين متر مكعب إلى جانب حقلين صغيرين بهما 58 بليون متر مكعب. وقررت حكومة إسرائيل السماح بتصدير ما يصل إلى 40 في المئة من احتياطات الغاز. والشهر الماضي قال الشركاء في ليفاياثان إنهم وقعوا اتفاقاً مبدئياً مع «بي جي» البريطانية للنفط والغاز للتفاوض على صفقة لتصدير الغاز إلى محطة «بي جي» للغاز الطبيعي المسال في مصر.