أعلنت القائمة «العراقية» أنها «تريد فتح قنوات مباشرة مع طهران كي لا تبدو علاقتنا معها كأنها عدائية»، مؤكدة ان «اي لقاء هو لإبلاغ طهران وقف تدخلها في الشؤون الداخلية العراقية»، فيما اعتبر زعيمها إياد علاوي مخاوف تركيا من حرب طائفية في العراق «مشروعة». ونفت «العراقية» لقاء علاوي والقيادي فيها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، السفيرَ الايراني في بغداد حسن دنائي فر مساء اول من أمس الثلثاء. بدوره اكد القيادي في «العراقية» ظافر العاني ل «الحياة»، أن «أي حوار مع إيران هدفه ألاّ تبدو علاقتنا عدائية بطهران، كما أننا نريد فتح قنوات مباشرة لتبادل وجهات النظر السياسية»، مبيناً اننا «نريد ان تسمع طهران وجهة نظر عراقية مستقلة تريد الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها». وأوضح أن «محادثات العراقية (إذا حصلت) لن تتناول الأزمة السياسية الحالية مع ائتلاف دولة القانون وزعيمه نوري المالك»، مؤكداً ان «أي حديث من هذا النوع سيعطي الغطاء الشرعي للتدخل الإيراني، وهذا ما لا نقبله، فليس لدينا وهم، ونعرف ان طهران متمسكة بحلفائها، ونعرف تماماً تأثيرها في بعض الاحزاب العراقية». وتابع: «سنبلغ طهران وجهة نظرنا، ولن نطلب تدخلها او وساطتها»، موضحاً ان «أي لقاء او حوار من هذا النوع اذا عقد فهو لإبلاغها بوقف تدخلها في الشأن العراقي، لاسيما تصريحات السفير الأخيرة، وقبلها تصريحات قاسم سليماني» (قائد بالحرس الثوري ). وكان السفير الإيراني حذَّر الإثنين الماضي من «تدهور الوضع الأمني على حدود العراق مع سورية»، وقال إن «عدداً من المسلحين دخلوا الأراضي السورية عبر محافظة الأنبار». واستدعت الخارجية العراقية اول من أمس السفيرَ الإيراني، وأعلنت أن «وكيل الوزارة لبيد عباوي التقى حسن دنائي فر في مقر الوزارة وبحث معه سبل تطوير العلاقات الثنائية المبنية على احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وشرح آفاق العملية السياسية في العراق، انطلاقاً من حرص حكومة العراق على الحفاظ على علاقات الأخوة والصداقه مع الجمهورية الاسلامية». وأكد البيان ان «عباوي طلب من السفير الإيراني الابتعاد عن التصريحات التي يُفهم منها التدخل في الشان الداخلي العراقي». إلى ذلك، وصف علاوي مخاوف الحكومة التركية من حدوث حرب طائفية في العراق بال «مشروعة»، وقال خلال ندوة ل «مركز الدراسات العربي-الأوروبي» في باريس، إن «سبب التوتر في العلاقات مع تركيا يعود إلى ضعف الرؤية، والأداء الحكومي في العراق»، داعياً الحكومة إلى «بناء إصلاح داخلي شامل وإقامة علاقات طيبة مع الخارج». وأضاف أن «التصريحات التي أقلقت الحكومة هي جزء من اهتمام الدول المحبة للعراق، ومنها تركيا». وكانت أنقرة حذرت بغداد من «أنها لن تبقى صامتة في حال اندلاع نزاع طائفي»، كما اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظيره العراقي نوري المالكي بأنه «طائفي يسعى إلى إثارة فتنة مذهبية».