فيما اقلعت طائرة رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، امس الأحد، الى انقرة في زيارة وصفت بأنها غير رسمية، استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لدى العراق الى مقر الوزارة وأبلغته احتجاج الحكومة على تصريحات رئيس وزراء بلاده رجب طيب اردوغان. وذكر بيان للوزارة "انه تم صباح اليوم (امس) استدعاء السفير التركي في بغداد يونس دميرير إلى مقر وزارة الخارجية حيث التقاه وكيل الوزارة للشؤون الخارجية لبيد عباوي، وأبلغه احتجاج الحكومة العراقية الشديد على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان الأخيرة تجاه الأوضاع السياسية في العراق واعتبارها تدخلا غير مقبول ومرفوض بالشأن الداخلي العراقي". وأضاف البيان ان عباوي اعرب عن امله بأن "تتوقف الحكومة التركية عن إطلاق التصريحات التي تمس سيادة العراق الوطنية والشأن الداخلي العراقي واللجوء للوسائل الدبلوماسية للتعبير عن وجهات النظر إزاء التطورات الجارية في كلا البلدين والمنطقة للحفاظ على متانة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين ورغبة العراق الجادة في تطوير تلك العلاقات وتعزيزها". الى ذلك كشف مقرر مجلس النواب محمد الخالدي امس عن وصول رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي إلى تركيا في رحلة علاجية. وقال الخالدي إن "رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وصل إلى تركيا"، مبينا أن رحلة الأخير "تأتي من أجل تلقي العلاج هناك". ويأتي وصول النجيفي الى تركيا في وقت ما زال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يتواجد هناك ايضا منذ (9 نيسان 2012) بعد مغادرته كردستان العراق. من جهته، شن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني هجوما جديدا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مؤكدا ان المالكي "لم يلتزم بأي وعد قطعه للكرد". وقال بارزاني، أثناء لقائه بمديري المؤسسات الإعلامية الكردية بمناسبة يوم الصحافة الكردية، إنه ابلغ الإدارة الأمريكية خلال زيارته الأخيرة بان الكرد لن يقبلوا أن يتم تسليم طائرات ال F16 إلى العراق طالما المالكي لا يزال في سدة الحكم". وكان العراق في كانون الاول الماضي قد دفع القسط الاول في الاتفاق لشراء المجموعة الأولى من الطائرات الحربية البالغ قيمتها نحو ثلاثة مليارات دولار. وقال قائد القوات الجوية الفريق الركن أنور أمين (كردي) أواخر العام الماضي ان بلاده تعتزم توسيع أسطولها من طائرات الاستطلاع في المستقبل القريب وإنها تأمل بتوقيع اتفاق لشراء مجموعة ثانية من طائرات اف -16 بحلول 2012. وأضاف بارزاني "أن الأمريكيين ابلغوه خلال زيارته بأنهم لن يعارضوا أي تغيير في العراق، وقال إن هذا التطور من صالح الكرد". كما أتهم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أمس الأحد الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتياله مؤكدا أن إيران تسعى لملء الفراغ بعد "انكفاء العراق ومصر". وقال اياد علاوي في لقاء مع صحيفة روز اليوسف المصرية، إن "الحرس الثوري الايراني خطط لاغتيالي"، مبينا أنه "تلقى "عدة تحذيرات من دول عربية صديقة أكدت ذلك الأمر". وأضاف علاوي أن "العراق أصبح إلى حد كبير أداة في يد إيران، والأدهى من ذلك أن هذا الأمر جرى ويجرى تحت ظل الاحتلال وبسكوت العالم"، مؤكدا أن "لإيران الدور الأهم في العراق فهي تقرر من يحكم ومن لا يحكم بغض النظر عن ديمقراطية العراق والتي جاء بشكلها الحالي الاحتلال". وأوضح علاوي أن "العراق ممكن أن يخرج من تحت الغطاء الإيراني من خلال بناء العملية السياسية بناء متوازناً وكذلك الدولة العراقية ذات المؤسسات الحرفية والمهنية الناجزة والقادرة على التصدي لوضع البلاد في مسارات الاستقرار والتقدم والبناء، إضافة إلى الدعم العربي والإسلامي والدولي حتى ينهض العراق من كبوته". وأكد زعيم العراقية أن "إيران تسعى لملء الفراغ بعد انكفاء العراق ومصر بسبب الاوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية، فضلا عن المخاض الخطير في اليمن"، مشيرا إلى أن "إيران تعبث بالمنطقة وتتدخل في شؤونها"، حسب قوله. وتابع علاوي أن "تدخل ايران في العراق ودولة الإمارات واضح جدا، وخاصة فيما يتعلق بالاستحواذ على جزر الإمارات في الخليج العربي"، معتبرا "زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد لجزيرة أبو موسى زيارة استفزازية لمشاعر الدول العربية المجاورة". ويأتي اتهام زعيم القائمة العراقية إياد علاوي لإيران بمحاولة اغتياله متزامنة مع زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى العاصمة الإيرانيةطهران في زيارة رسمية، على رأس وفد وزاري ضم وزراء الصناعة والمعادن احمد دلي الكربولي والتجارة خير الله حسن بابكر والتخطيط علي يوسف الشكري.