تجمع عدد من أولياء أمور طالبات في مدينة عرعر أمس أمام مبنى إدارة التربية والتعليم في المدينة، مطالبين بعدم نقل مدرسة بناتهم إلى مقرها الجديد، بحجة أنه بعيد عن منازلهم، وكذلك يقع في خارج الحي الذي يسكنونه. وقال محمد العنزي (أحد المتضررين من نقل المدرسة ال17 في حي العزيزية): «اتجهنا إلى مدير التربية والتعليم في المنطقة لتوضيح خطورة المشكلة المتمثّلة في إغلاق المدرسة ونقلها إلى حي آخر يبعد عن منازلنا مسافة بعيدة، وسبق أن طالبنا أكثر من مرة باستحداث مدارس جديدة، على رغم وجود 6 أحياء من دون مدارس»، مشيراً إلى أن المدارس الحالية تعاني من تكدس الطالبات، ما ينعكس سلباً على المعلمة والطالبة، فأسلوب الدمج غير مجدٍ في العملية التعليمية، فكيف يمكن التعامل مع فصل لا يقل عدد طلابه عن 40 طالباً. وأضاف أنه يحمل توقيع 56 عائلة، جميعها تطالب بعدم نقل المدرسة من هذا الموقع الذي يعاني من عدم وجود أي مدرسة، فعدد المدارس يعتبر محدوداً جداً قياساً بعدد الطلاب والطالبات في هذا الحي، «فما يحدث لنا كأولياء أمور ولأبنائنا مزعج ومتعب، فطالما أن هناك حاجة تستدعي إنشاء مدارس بشكل عاجل، لماذا لا نجد تفاعل الوزارة وعملها على ذلك؟». وذكر أن مسؤولي التعليم في المنطقة يعملون على تقليص عدد المدارس في المنطقة، على رغم الزيادة السكانية المرتفعة، على حد قوله. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم مرضي المهنا أن عدداً من المواطنين من سكان حي العزيزية حضروا إلى الإدارة، مطالبين بعدم نقل مدرسة البنات ال17 من مبناها المستأجر إلى المبنى الحكومي الجديد، بحجة أنه بعيد عن مساكنهم. وأضاف: «استقبلهم المدير العام للتعليم بالإنابة عباس العنزي واستمع لمطلبهم، وأفادهم بأن الإدارة تحرص على كل ما فيه مصلحة لأبناء وبنات الوطن، وسينظر في موضوعهم، من خلال عرضه على لجنة تدرس الأمر، وسيُبلغ المواطنون بتوصيات اللجنة فور صدورها».