القاهرة - ا ف ب (خدمة دنيا) - احتشد اكثر من الف من المثقفين والفنانين الاثنين في نقابة الفنانين التشكليين استعدادا لانطلاق مسيرتهم باتجاه مجلس الشعب للتأكيد على حرية الابداع و"رفض التكفير بدلا من التفكير". حضر التجمع وزير الثقافة المصري شاكر عبد الحميد ووزير الثقافة السابق عماد ابو غازي وعدد من كبار الفنانين والمثقفين من بينهم الروائيون اهداف السويف جمال الغيطاني ومكاوي سعيد وجميل ويوسف القعيد الى جانب عدد كبير من الكتاب الشباب. ومن الفنانين حضرت الفنانة ليلى علوي وحسين فهمي وفاروق الفيشاوي وفتحي عبد الوهاب واولفت الامام وحضر عدد كبير من فناني الصف الثاني الى جانب المخرجين داود عبد السيد ومحمد خان وخالد يوسف ومجدي احمد علي ومحسن احمد وكتاب السيناريو ناصر عبد الرحمن وسام سليمان وغيرهم. وحضر كذلك رئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوي ورئيس مجلس ادارة دار الهلال حلمي النمنم ومن الفنانين التشكليين حضر عادل السيوي ومحمد علبه واحمد نوار وممثلو عن نقابة المرشدين السياحين ونقابة الصحافيين واعضاء من ائتلاف الثقافة المستقلة. وعند الواحدة انطلقوا باتجاه جسر قصر النيل. وللمرة الاولى منذ انطلقت احداث 25 يناير العام الماضي مرت التظاهرة من امام السفارة الاميركية باتجاه مجلس الشعب الذي حاصرته قوات كبيرة من الامن المركزي لمنع التظاهرة من الوصول اليه. وقد حمل المتظاهرون الاعلام المصرية التي كتب عليها جبهة الابداع المصري وترفع "شعار الحرية" في الوقت الذي كانت تعلو فيه الهتافات ضد المجلس العسكري بعدما تزايد عدد المتظاهرين ليتجاوز الخمسة الاف. ومن ابرز الشعارات التي نادى بها المتظاهرون "نعم للحرية" "وحرية وكرامة انسانية وعدالة اجتماعية" و"يسقط يسقط حكم العسكر، احنا الشعب الخط الاحمر" و"العسكري لازم يمشي والعسكري ما تحاكمشي" و"يا بلد ثوري ثوري لا طنطاوي ولاجنزوري". وقد وزع اعضاء جبهة الابداع المصري التي نظمت المسيرة بيانا اكدت فيه على "الحفاظ على التراث المصري وتاريخه وانتاجه المادي والمعنوي باعتباره جزءا لا يتجزأ من الوطن. وهذه مهمة اساسية للدولة المصرية بغض النظر عن توجه النظام الحاكم". ونص البيان على "وجوب حماية حرية البحث العلمي والتعبير والابداع وحق المعرفة والكشف عن المعلومات وتداولها حقوقا اصلية كفلتها الدساتير والاتفاقية الدولية". واكد البيان على "اعادة النص الخاص بحرية الابداع والتعبير المعمول به في دستور 1971 لحين صياغة الدستور الجديد اضافة الى تثمين وثيقة الازهر والتأكيد على صياغة اليات اكثر مرونة لمنح التراخيص لوسائل التعبير الخاصة من تلفزيون واذاعة وصحف مع الغاء عقوبة الحبس كنتيجة للنشر مع رفض ترويع المبدع المصري بتصريحات المعادية للحريات وتجريم الفنون". وطالب البيان بتضمين الدستور الجديد التأكيد على "الهوية المصرية المركبة والتي تتضمن الحضارات المصرية القديمة والقبطية والعربية الاسلامية والثقافات الفرعية والثقافة الشعبية ومكتسبات الثقافة والتأكيد على ان الحرية هي الاصل ولا بد من ضمان حرية الفكر والاعتقاد وحرية ممارستها بكافة الاشكال".