استعانت إمارة منطقة عسير ب«شيوخ القبائل» في الحد من الاحتطاب الجائر في المنطقة، بتوجيههم للعمل على حث الأفراد التابعين لهم بالمحافظة على البيئة، وإبلاغ المحافظة أو المركز الذي يتبعون له عن المخالفات في ما يتعلق بالبيئة. وأوضح خطاب وجهه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لرؤساء ومديري الإدارات الحكومية أخيراً أن اجتماع فريق العمل الدائم في المنطقة الذي يعنى بالبيئة في ال19 من شهر محرم الماضي أوصى بتفعيل تشديد نقاط التفتيش الأمنية بعدم السماح بمرور الشاحنات المحملة بالحطب، إنفاذاً لتعميم الإمارة رقم 1549 في 10-1-1428ه، الذي نص في بنده الثاني على الجهات المعنية (وزارة الداخلية – وزارة الشؤون البلدية والقروية – الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها) إحكام الرقابة في جميع مناطق المملكة على مزاولة الاحتطاب في مراحله كافة، بما فيها النقل والبيع، وحث أصحاب المنادي والمطابخ باستخدام الغاز والفحم المستورد بدل الحطب، وتوعية طلاب الجامعة والمدارس من خلال المحاضرات الجامعية والطابور الصباحي والحصص المدرسية. وأشار الخطاب (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى توعية المواطنين عن طريق المساجد والجوامع، ومطالبة الأئمة في إبراز ذلك بالخطب والمحاضرات الدينية، إضافة إلى توجيه شيوخ القبائل بالعمل على حث القبائل بالمحافظة على البيئة وإبلاغ المحافظة أو المركز عن المخالفات. يذكر أن وزارة الزراعة حظرت عمليات الاحتطاب التي قضت على العديد من الغابات المحلية، وبيع الفحم المحلي بدءاً من 1-1- 1430ه، ووزعت العديد من اللوحات الإرشادية في أماكن الاحتطاب التي يقصدها المحتطبون لتأكيد قرار الحظر.