بيروت، نيقوسيا - «الحياة»، رويترز - حضّ العقيد رياض الأسعد قائد «الجيش السوري الحر» الذي يتألف من منشقين عن الجيش السوري أمس على حماية المدنيين السوريين، قائلا إن بعثة المراقبين العرب لم تتمكن من الحد من القمع الذي يمارسه النظام ضد المحتجين السلميين. وجاء مطلب الاسعد بعد يوم من بيان ل»الجيش السوري الحر» يدعو فيه الى قرار دولي حول الازمة السورية تحت البند السابع لميثاق الاممالمتحدة الذي يتيح استخدام القوة. ودعا الاسعد المقيم في تركيا أمس الى تدخل دولي بدلا من بعثة المراقبين العرب التي لم يتبق على مهمتها سوى أيام. وقال لرويترز في مكالمة هاتفية: «فشلت لجنة المراقبين بمهمتهم ومع اننا نحترم ونقدر عمل العرب الاخوة... هم غير قادرين على ضبط الامور أو مقاومة النظام». وأضاف: «لهذا نطلب منهم تحويل الملف للمجلس الاعلى الامني (مجلس الامن الدولي) ونطلب من المجتمع الدولي التدخل لانهم أجدر بحماية السوريين خلال هذه المرحلة من الاخوة العرب». وكان «الجيش السوري الحر» دعا في بيان اول من امس مجلس الامن الى اصدار قرار ضد النظام السوري تحت الفصل السابع الذي يتضمن استخدام القوة. واوضح البيان: «إننا في الجيش السوري الحر وانطلاقا من حرصنا وواجبنا تجاه شعبنا السوري ندعو جامعة الدول العربية إلى إحالة الملف السوري بأقصى سرعة ممكنة إلى مجلس الأمن الدولي، كما ندعو المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن إلى التدخل الفوري عبر إصدار قرار ضد النظام تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة وذلك حرصاً على السلم الأهلي بإعتباره جزءاً من السلم والأمن الدوليين بالمنطقة». واوضح البيان ان هذا الطلب يأتي «نظراً لاصرار نظام بشار الأسد على عدم تنفيذ بنود مبادرة جامعة الدول العربية وفشل الجامعة في وقف شلال الدم على الأراضي السورية وقيام بعض الأطراف الدولية بدعم هذا النظام بالمال والسلاح لقتل الشعب السوري». ويقول الجيش السوري الحر انه يضم في صفوفه نحو 40 الف جندي منشق. واعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية اطياف المعارضة اول من امس عن انشاء «مكتب ارتباط» مع قيادة «الجيش السوري الحر» من اجل تنسيق التحرك ضد النظام.