دعا الجيش السوري الحر الذي يمثل المنشقين عن الجيش السوري في بيان امس مجلس الامن الى اصدار قرار ضد النظام السوري تحت الفصل السابع الذي يتضمن استخدام القوة. وقال هذا الجيش الذي يتخذ قادته من تركيا مركزا لهم "إننا في الجيش السوري الحر وانطلاقا من حرصنا وواجبنا تجاه شعبنا السوري ندعو جامعة الدول العربية إلى إحالة الملف السوري بأقصى سرعة ممكنة إلى مجلس الأمن الدولي، كما ندعو المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن إلى التدخل الفوري عبر إصدار قرار ضد النظام تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة وذلك حرصا على السلم الأهلي بإعتباره جزءا من السلم والأمن الدوليين بالمنطقة". واوضح البيان ان هذا الطلب يأتي "نظرا لاصرار نظام بشار الأسد على عدم تنفيذ بنود مبادرة جامعة الدول العربية وفشل الجامعة في وقف شلال الدم على الأراضي السورية وقيام بعض الأطراف الدولية بدعم هذا النظام بالمال والسلاح لقتل الشعب السوري". واعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية اطياف المعارضة امس عن انشاء "مكتب ارتباط" مع قيادة "الجيش السوري الحر" من اجل تنسيق التحرك ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. في هذه الاثناء قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس في ابو ظبي ان اقتراح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ارسال قوات عربية الى سوريا سيكون على جدول اعمال اجتماع مجلس الوزراء العرب في 22 يناير في القاهرة. وقال وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ردا على سؤال بشأن اقتراح ارسال قوات عربية الى سوريا "نحن في مرحلة مشاورات وتبادل رؤى والاستماع الى اقتراحات بما فيها اقتراح سمو امير قطر. اعتقد ان اجتماع 22 سيكون بغاية الاهمية". الحرس الثوري الإيراني: لا نتدخل بشؤون دمشق وملتزمون باتفاقية دفاع معها واعلنت الجامعة العربية امس ان اللجنة الوزارية المكلفة الملف السوري ستجتمع مساء السبت المقبل، وسيعقد اجتماع وزاري الاحد لبحث الوضع في سوريا. ميدانيا افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عناصر مسلحة موالية للنظام السوري اطلقت النار عشوائيا في حمص امس ما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح تسعة اخرين. ومن جهة ثانية وفي شمال غرب سوريا اكد المرصد "اطلاق نار كثيف في قرية بليون بجبل الزاوية (ريف ادلب) التي تجمع فيها مئات المنشقين" مشيرا الى ان "القوات السورية تستخدم القذائف المدفعية". وفي المنطقة ذاتها اضاف ان "خمسة مواطنين اصيبوا بجراح اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن السورية في مدينة اريحا". وفي حلب نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات في المدينة الجامعية أسفرت عن اعتقال تسعة طلاب لا يزال مصيرهم مجهولا. وصرح ناشط سوري بأن شخصين على الأقل قتلا وجرح عشرة آخرون جراء قصف بالمدفعية الثقيلة شنته القوات السورية على منطقة الزبداني. كما اغتالت مجموعة إرهابية مسلحة صباح امس ضابطاً سوريا برتية عميد في ريف دمشق. وقال مصدر رسمي سوري لوكالة الانباء السورية "سانا" ان "مجموعة مسلحة اغتالت العميد محمد عبد الحميد العواد بإطلاق النار عليه في منطقة الغوطة أثناء توجهه إلى دوامه". وفي طهران أكد الحرس الثوري الإيراني أنه لم يتدخل حتى الآن في شؤون سوريا الداخلية ، في إشارة إلى تقارير أمريكية تحدثت عن تورط فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني بتزويد سوريا بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الأسد. وقال مصدر في الحرس الثوري طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريحات نشرتها قناة "العربية" على موقعها الإلكتروني إن إيران تعتبر ما يجري في سوريا شأناً داخلياً لكنها ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية معها وأنها لن تترك سوريا لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي.