عمان - رويترز - اعتبر مصرفيون ومحللون، أن المحافظ الجديد للبنك المركزي الأردني زياد فريز، الذي أشرف على تحول الأردن إلى اقتصاد السوق في فترة الطفرة، يملك المؤهلات اللازمة لإدارة البنك في ظل تحديات متنامية ونمو بطيء للاقتصاد المعتمد على المساعدات، إذ إن الأردن حدد هدفاً للنمو عند 3 في المئة هذه السنة، بعد نمو نسبته 2.3 في المئة العام الماضي. وأشاروا إلى أن أولى مهمات فريز هي الحفاظ على الاستقرار المالي وسط مناخ إقليمي مضطرب، واتخاذ خطوات لاستعادة الثقة في اقتصاد يعاني من ضعف النمو وتفاقم عجز الموازنة. وتأمل الحكومة بخفض عجز الموازنة إلى 4.6 في المئة من الناتج المحلي هذه السنة من خلال وسائل، منها قصر دعم الوقود على أصحاب الدخل المنخفض. إذ على رغم تحرير أسعار الطاقة منذ سنوات، أبقي الدعم على وقود التدفئة وثبتت أسعار البنزين. وتتسبب واردات الأردن من النفط التي تجاوزت 2.6 بليون دولار العام الماضي، بمزيد من الإرباك للموازنة، إذ يستورد معظم حاجاته من الطاقة بالأسعار التجارية. ويُتوقع أن يعمل فريز على استعادة الثقة في استقلال البنك المركزي، واتباع سياسة نقدية تهدف إلى تحقيق استقرار الدينار من طريق تعزيز جاذبية الأصول المقومة به لتعزيز الاحتياطات الأجنبية. ويذكر أن الاحتياطات تراجعت 15 في المئة العام الماضي لتصل إلى 10.5 بليون دولار نهاية كانون الأول (ديسمبر)، ما يكفي لتغطية واردات سبعة أشهر تقريباً نتيجة تراجع الاستثمارات الأجنبية بسبب الضبابية السياسية.