أيها الحائر... على الطريق لا الشمس تأبه لانتظارك ولا البحر ينتظر الغريق جل بمقلتيك... وانظر كيف عانق الحبر أوراق الصديق وأنت باق في محطتك الأولى بلا عسل... ولا رحيق أيها الغافي... في زمن الكلام رفقاً بمن يفرغون صبراً وجهدا لا أنت وفّرت المكان ولا أنت أرحت الخدّا ولا أنت أحسنت الغراس ولا أنت بلغت المجدا أيها المحلّق... مع اليراع ملأت الروح حسداً وحمدا لا تطع هواك وامضِ دروب العلم توصل المجدا لله درك كم بنيت وطناً وكم إليك الأماني تهدى