قال الناطق باسم «قافلة الحرية إلى سورية» مؤيد سكيف إن المشاركين في القافلة من السوريين والسوريات وغيرهم من النشطاء الأجانب الذين منعتهم السلطات السورية من الدخول عبر الحدود التركية بدأوا صباح أمس إضراباً عن الطعام في منطقة نصبوا عليها خياماً بالقرب من الحدود السورية - التركية. وقال في اتصال مع «الحياة» من جنوب تركيا «إن وزارة الخارجية السورية «ترى أننا متظاهرون، ونحن نقول إننا سوريون مغتربون، وعليهم أن ينظروا في السبب الذي حول قافلتنا من قافلة لتقديم الاغاثة والدعم الانساني لأهلنا الى تظاهرة، ولو سمحوا لنا بالدخول لما تحولنا الى معتصمين». وأضاف: «رسالتنا وصلت الى العالم كله، وهي تقول إن النظام (السوري) لا يريد أي تحرك شعبي سلمي، إنهم يريدون سورية سجناً كبيراً مغلقاً على المواطنين». ولفت الى أن «النظام السوري كان يثني على مدى سنوات عدة على دور وكفاءة المغتربين السوريين، بل خصص لهم وزارة، وها هم يريدون (من خلال القافلة) أن يكونوا الى جوار أهلهم. فلماذا يرفض النظام دخولنا، ونحن نحمل معنا حقائب شخصية تحتوي على دواء لأهلنا»، اضافة الى شاحنتين أو ثلاث تحمل مواد إغاثة. ولفت إلى أن «النظام السوري يماطل في شأن قافلة الحرية وأن السلطات في سورية تساءلت لماذا لا تنسق قافلة الحرية مع مسؤولي الاغاثة في سورية. وطالبونا بالتنسيق مع تلك الجهات. هم يطلبون أشياء تعجيزية. ونحن نريد زيارة المناطق المنكوبة مع وسائل الإعلام». وحول استعدادهم للتنسيق مع مسؤولي الاغاثة الحكوميين في سورية، قال: «لا مانع من التنسيق في سبيل تسهيل الدخول، لكن لا بد من أن يتم ذلك في سرعة، ومن دون أساليب تعجيزية، لكن تلك الأساليب تمارس. وهم قد يوافقون على دخولنا كأفراد. وهذا يكسر مفهوم القافلة، ونحن مصرون على الدخول جماعياً، كما ان اعتصامنا وإضرابنا عن الطعام رسالة احتجاج على ما يجري في سورية». وقال إن القافلة قوبلت «بحملة تشويه ونحن لا نستغرب ذلك»، لافتاً الى أن الأمن التركي قام بحمايتنا من أنصار للنظام تجمعوا واستعدوا للاعتداء علينا حتى ونحن في الخارج (قبل عبور الحدود)».