حصل منظمو قافلة الحرية على الموافقات الخاصة من السلطات التركية بتسيير قافلة الحرية عبر الأراضي التركية باتجاه سوريا، وناشد المنظمون للقافلة مختلف الجهات بتقديم المساعدة من أجل رفع المعاناة عن المناطق المنكوبة في سوريا، وعلى غرار أسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، يقوم ناشطون سوريون مستقلون بتشكيل قافلة للحرية تتجه إلى سوريا عبر الأراضي التركية لكسر الحصار الإعلامي الذي يفرضه النظام السوري على سوريا ولإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية للمناطق المنكوبة التي تعاني تحت وطأة ظروف إنسانية قاسية.ودعا الناشطون الجمعيات الخيرية والإنسانية واللجان الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية، للمشاركة في قافلة الحرية إلى سوريا، وقال المتحدث والمسؤول عن القافلة مؤيد اسكيف، بأن القافلة ستحمل مساعدات طبية وإغاثية وترافقها لجان حقوقية من مختلف دول العالم ووسائل إعلام عربية ودولية للوقوف على معاناة الشعب السوري، ونقل هذه المعاناة للعالم، وأضاف بأن القافلة التي تتكون من شباب سوري وعربي وناشطي سلام من مختلف أنحاء العالم، يبلغ عددهم نحو 600 شخص، وهم في ازدياد بشكل يومي. وبين أن القافلة سوف تنطلق من تركيا بعد الحصول على الموافقات من الجهات المختصة، مشيرا إلى أن الوقت الفعلي للتحرك باتجاه الحدود السورية، سوف يكون مع اليوم الأول من العام الجديد، وذلك بالتجمع عند أحد المخيمات للاجئين السوريين في مدينة أنطاكية جنوب تركيا ومن ثم التوجه إلى الحدود السورية والطلب من السلطات السورية الدخول لمعاينة المناطق المنكوبة و تشكيل لجنة أهلية لتقصي الحقائق و في حال عدم السماح بالدخول فإن الناشطين سوف يعتصمون على الحدود و قد أعلن منظمو القافلة عبر صفحتهم على الفيسبوك ” قافلة الحرية إلى سوريا ” بأنه يتعين على كل ناشط إحضار خيمته معه في حال عدم سماح السلطات السورية بالدخول منوهين إلى أن القافلة سلمية إغاثية إنسانية لا تنتمي إلى أي تيار سياسي مشددين في الوقت نفسه على ضرورة مشاركة الجمعيات الخيرية و الإنسانية والإغاثية بالمشاركة في هذه القافلة للقيام بالواجب الإنساني تجاه الشعب السوري وفي بيان نشر على صفحة القافلة على الإنترنت قال المنظمون “لقد صارت شاشات الكمبيوتر والتلفاز الباردة تقطر دماً على وقع المجازر التي يرتكبها نظام القتل والإرهاب في سوريا والصمت العالمي والدولي يخيم على المشهد و بالرغم من ذلك فإن الحصار الإعلامي على سوريا ما يزال مطبقا بإحكام في محاولة عبثية لإسكات صوت الثورة وتشويه الحقائق وما يبث على الشاشات لا يشكل سوى جزءا يسيرا مما يحدث على أرض الواقع ومن هنا أتت فكرة قافلة الحرية إلى سوريا في مساهمة من الشباب السوري المغترب في الخارج بالقيام بدوره وواجبه الوطني والإنساني وهذا نداء لكل ناشطي السلام في العالم ولكل الجمعيات الخيرية والإنسانية واللجان الحقوقية ووسائل الإعلام للقيام بدورها والمشاركة في القافلة ..و من هنا تحديدا جاءت فكرة القافلة كي يقوم كل شاب سوري و كل حر على وجه الأرض بدوره في سبيل حماية الشعب السوري و حقن دمائه..”كما قال مؤيد اسكيف المتحدث باسم القافلة بأنه من الأهمية بمكان مشاركة الفنانين والنجوم السوريين والعرب والعالميين في هذه القافلة للتأكيد على دورهم وللوقوف مع الشعب السوري مشيرا إلى أن القافلة ترفع شعار احمل خيمتك واتبعني في إشارة إلى أهمية مشاركة الناشطين وتحديهم لمختلف الظروف كي يكونوا قريبين من أهلهم في سوريا والقيام بواجبهم الإنساني وأضاف نحن معارضون وهذه المعارضة ليست من البوابة السياسية بقدر ماهي معارضة من الناحية الإنسانية والأخلاقية إذ أن الشباب السوري في معظمه غير مسيس وموقفه من السلطات السورية مرتبط بالموقف الإنساني والأخلاقي حيث أن الظرف الإنساني وصل إلى حدود لا يمكن أن يقف فيها المرء دون اتخاذ موقف وبدون القيام بأمر ما يساهم في تخفيف ولو شيء بسيط مما يعانيه الشعب السوري.