أوضح خبير التدريب على وسائل السلامة والأمان الدكتور عدنان الهاشمي ل«الحياة» أن من أهم أسس إنشاء محال بيع واستبدال أنابيب الغاز هو اختيار الموقع المناسب المجهز وفق مواصفات ومعايير أمان عالية من حيث التصميم الهندسي للمقر، وبعده عن الأحياء المكتظة بالسكان، وأن يؤخذ في الاعتبار تمكين البوابات في مكان عمليات الدخول والخروج للمركبات الكبيرة، مبيناً أن انفجار أنبوبة صغيرة (زنة 25 رطلاً) يغطي مساحة لا تقل عن 15 متراً على الأقطار كافة، فيما يغطي انفجار ذات زنة ال50 رطلاً ما لا يقل عن 50 متراً في اتجاه من الاتجاهات الأربعة وهو انفجار هائل. وتابع: «يجب كذلك أن تكون وسائل السلامة الخاصة بالموقع مكتملة، إذ تختلف طبيعتها في مكان عن أي مكان آخر، أهمها وجود طفايات حريق تتابع في شكل دوري، ووسائل تبريد ورشاشات ماء تساعد في حال اندلاع حريق أو انبثاق دخان، إضافة إلى أن يكون الموقع مصمماً لدخول الأسطوانات بأقفاص لا تتأثر بالحرارة التي ربما تتأثر بها الأنابيب المعبأة حال احتكاكها المستمر في المناطق ذات درجات الحرارة العالية، كما أن الأنابيب الصدئة التي تداولها المحال غير صالحة للتخزين في نقاط الاستبدال لوقت زائد، وأن تكون هناك طريقة نموذجية لتعبئة وتحميل وتنزيل الأنابيب، مع اعتبار خطر دحرجتها أثناء تلك العمليات» . وعن اشتراطات البلدية لمحال بيع وتوزيع الغاز وملاءمة متطلبات الموقع، والشروط المعمارية والكهربائية وكذلك الخاصة بالسلامة والتهوية وغيرها، ويقول الهاشمي: «هناك الكثير من الاشتراطات الهادفة إلى تحقيق سلامة البنايات والسكان في شكل مباشر أو غير مباشر التي يجب توافرها لإنشاء محال لتوزيع الغاز، منها على سبيل المثال الاشتراطات الفنية لإعداد الدراسات الجيو تقنية التي تهدف إلى استكشاف الأراضي قبل الشروع في تخطيطها أو بنائها لمعرفة خصائص التربة وملاءمتها للبناء، وكذا اشتراطات الإشراف على تنفيذ المواقع من جانب مكاتب مختصة لضمان التنفيذ الهندسي الصحيح لعناصر المبنى». وطرح خبير التدريب على وسائل السلامة حلولاً عدة في ما لو ابتعدت محال أسطوانات الغاز عن الأحياء التي يحتاج سكانها إلى سرعة الوصول للاستبدال، أبرزها اعتماد شركات وطنية سعودية تقوم على توزيع الغاز على المنازل داخل الأحياء من خلال سيارات مجهزة بوسائل محققة للسلامة وذات مواصفات عالية الأمان، تحمل رقم اشتراك محدداً بتقنين إلكتروني مأمول إنشاؤه من شركات صغرى محلية.