وصف عدد من أهالي المدينةالمنورة المحال التي تبيع أسطوانات الغاز داخل الأحياء، ب «القنابل الموقوتة»، معربين عن مخاوفهم من انفجارها بين مساكنهم في أي لحظة. وطالبوا الجهات المختصة بنقلها إلى خارج النطاق العمراني، وفي ضواحي محافظات المنطقة، خصوصاً وأنها تصدر الأضرار البيئية إلى المنازل المجاورة لها. فضلاً عن الإزعاج الصادر منها على مدار اليوم. وقال نايف الترجمي: «محل بيع أسطوانات الغاز المجاور لمنزلي، تحول إلى هاجس لغالبية سكان الحي، وأصبحنا نضع أيدينا على قلوينا خشية أن يندلع فيه انفجار في أي لحظة، لا سيما وأن عمليات تفريغ الأنابيب ونقلها تنفذ فيه بطريقة لا تراعي وسائل السلامة»، مطالباً من الدفاع المدني العمل على تخليصهم من القلق الذي يعيشونه بسبب ذلك المحل بنقله إلى خارج النطاق العمراني. وشكا الترجمي من الروائح الكريهة النفاذة التي تتسرب من الموقع، إضافة إلى دخول وخروج المركبات منه، «والإزعاج الصادر منه على مدار اليوم»، مؤكداً أن الجهات المختصة لا تلتزم بالمعايير والاشتراطات السليمة حين تفتح تلك المحال. وأفاد مساعد العوفي أن من اشتراطات السلامة التي يتخذها الدفاع المدني لافتتاح أي محل لبيع أسطوانات الغاز، أن يكون بعيداً عن أي مواد قابلة للاشتعال بمسافة لا تقل عن 10 أمتار، وعن المساجد والفنادق والمقاهي مسافة 25متراً، مستغرباً من أن المحل الذي يروج للأنابيب في حيهم ملاصق للمركز الصحي. وبين أن من الاشتراطات أيضاً أن يكون للمحل مخرجان، اتساع كل واحد منهما 130 سم على الأقل، فيما غالبية المحال في المدينةالمنورة ببوابة واحدة فقط، مشدداً على أهمية إعادة النظر في الاشتراطات الخاصة بتلك المحال، ونقل الواقعة منها داخل الأحياء إلى أماكن أكثر أماناً، بعيداً عن التجمعات السكانية. واقترح علي الحربي أن تنقل محال بيع أسطوانات الغاز إلى ضواحي المحافظات، أسوة بورش السيارات، ومحال النجارة والحدادة التي خصصت لها مجمعات صناعية خارج النطاق العمراني، والاكتفاء بتجول السيارات الخاصة بتوزيع الغاز داخل الأحياء السكنية، ما يحد من المضار المترتبة من محال الغاز. فيما وصف أحمد الغامدي المحال التي تبيع أسطوانات الغاز ب «القنابل الموقوتة» التي تنتشر بين مساكنهم، موضحاً أن غالبية العمال في تلك المحال لا يجيدون التعامل مع الأنابيب، خصوصاً حين تنفيذ عمليات التحميل والتنزيل. وطالب بإنهاء المخاطر التي تسببها تلك المحال من أضرار بيئية في الأحياء التي تقع فيها. متمنياً نقلها إلى المناطق النائية.