أعاد انفجار صهريج الغاز في الرياض الخميس الماضي، وما خلفه من وفيات وإصابات وأضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة إلى الأذهان مجدداً ملف محلات بيع أسطوانات الغاز وسط الأحياء السكنية، وما تمثله من خطورة لحالات انفجار مماثلة في أي لحظة، وبالتالي إلحاق الضرر في الأرواح والممتلكات، بحسب آراء عدد من المواطنين داعين إلى إخلاء الأحياء السكنية من محلات بيع الغاز، ونقلها إلى مواقع آمنة ومخصصة ومجهزة بوسائل السلامة الكافية. ويرى المواطن محمد الدوسري، أن وجود المحلات بجوار المنازل المأهولة بالسكان، يعد خطرا على الجميع، خاصة أن العديد منها لا تبعد عن البيوت سوى متر واحد، مما يجعلها مصدر تهديد للسكان في حال حصول أي حريق، فضلا أن بعض هذه المحال تفتقد لأدنى مقومات السلامة، إذ لا توجد فيها سوى طفايات صغيرة للحريق لا ترتقي لمستوى أو لحجم ما هو موجود بمثل هذه المحلات من أنابيب الغاز، وتابع "الأمر يتوقف على الجهات التي تمنح تراخيص لمحلات الغاز وسط الأحياء.. وعدم إلزامها بوسائل السلامة". وقال مشبب القحطاني، إن والده رفض السكن في شقة في حي العزيزية بالرياض لا تبتعد سوى أمتار عن محل لبيع الغاز، وذلك خوفا من وقوع كارثة في حال انفجار إحدى هذه الأسطوانات وبالتالي انفجار ما بداخل المحل وهلاك من حولها، أو بتسرب الغاز إلى المنازل، وهذا أيضا خطر قد يؤدي إلى الوفاة. وأشار نافع العنزي، إلى أن هذه المحلات تعد قنابل موقوتة، قابلة للاشتعال في أي لحظة، مشيرا إلى حادث انفجار صهريج الغاز شرق الرياض أول من أمس، وتابع "هذه الحادثة يجب أن تكون درسا للجهات المعنية بهذا الأمر.. فمحلات الغاز ستكون أشد ضررا فيما لو وقع حريق فيها". واتفق معه محمد الشهري، وزاد بأن الخطر لا يكمن فقط في وجود المحلات داخل الأحياء السكنية بل تعداه إلى تنقل هذه المحلات داخل الأحياء بحثا عمن يشتري منهم، وترك هذه الأسطوانات في الشارع ليشكل بذلك خطرا على السيارات المارة، داعيا إلى منع أصحاب محلات بيع الغاز من وضع الأسطوانات في الشارع، ويجب وضعها داخل محلاتهم.