وجّه المدرب السابق للمنتخب الجزائري رابح سعدان سهام النقد لغريمه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، معتبراً «طريقة تسيير اتحاد الكرة أحد أسباب تراجع نتائج المنتخب الأول والأندية الجزائرية في عام 2011. وأوضح سعدان في تصريح للإذاعة الجزائرية أن «مشكلات الكرة الجزائرية تكمن في طريقة تسيير اتحاد الكرة»، مشيراً إلى أن «الإمكانات المادية والبشرية متوافرة، وتبدو بحاجة لمن يسيرها بطريقة جيدة» على حد تعبيره. ومضى «الشيخ» وهو اللقب المعروف عن سعدان في «كشف» عورة تسيير روراوة للاتحاد الجزائري معتبراً أنه « عند غياب النية الصادقة، وحب العمل لمصلحة الوطن، فلن نحصد سوى النتائج الكارثية»، داعياً في الوقت ذاته إلى التعلم من أخطائنا -على حد تعبيره- ونجاحات الجيران في إشارة لتونس والمغرب. وقال في هذا الشأن: «الكرة التونسية والمغربية تطورت بفضل استغلالها ما لدينا من إمكانات روح الكرة الجزائرية في عام 2010، وحققتا نتائج جيدة في حين نحن لم نستغلها وتراجعنا إلى الوراء». وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها سعدان المعروف عنه طريقته الديبلوماسية في معالجة خلافاته مع الرجل القوي بالاتحاد الجزائري للعبة. وكان سعدان أُبعد عن تدريب المنتخب الأول بعد التعثر أمام تنزانيا (1-1) بالجزائر في أيلول (سبتمبر) 2010، في أولى مباريات تصفيات أمم أفريقيا 2012 كانت السبب في إقصاء «الخضر» من البطولة الأفريقية التي تقام قريباً بالغابون وغينيا بيساو. من جانبه انتقد خلفه على رأس المنتخب الجزائري عبدالحق بن شيخة لاعبي منتخب الجزائر متهماً إياهم ب«الأنانية وحبهم لمصلحتهم من دون تحملهم لمسؤولياتهم». على حد تعبيره. واستقال ابن شيخة الذي يدرب حالياً الأفريقي التونسي من تدريب المنتخب الجزائري في الخامس من تموز (يونيو) الماضي، بعد خسارته من المغرب (صفر-4) بالتصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 201. وقال بن شيخة في تصريح لصحيفة «الخبر»الجزائرية، رداً على تصريحات بعض لاعبي المنتخب الذين يشيدون بعمل البوسني وحيد خليلودزيتش، وينتقدون فترة إشرافه على الفريق: «إنهم لاعبون أنانيون، أؤكد لكم أنهم سيقولون الكلام ذاته عن خليلوزيتش (المدرب الحالي للخضر) والمدرب الجديد الذي سيخلفه يوماً ما». وأضاف «تمنيت لو واجهوني بانتقاداتهم عندما كنت في المنصب وليس الآن» مؤكداً «إنهم لا يحبون سوى مصلحتهم، لم نر منهم من تحمل مسؤوليته في سياق متصل يلتقي أعضاء المكتب الفيديرالي للاتحاد الجزائري في الرابع من الشهر الجاري في اجتماعه الشهري لدراسة عدد من القضايا تتصدرها قضية تعيين مدربي المنتخب المحلي أقل من 20 سنة، وكذا مشاركة المنتخب الأول بكأس العرب التي تقام مدينة جدة. وأثار قضية تعيين مدرب منتخب المحليين زوبعة كبيرة بسبب ما يبدو أنه تراجع من رئيس الاتحاد الجزائري للكرة بتعيين الثنائي علي فرقاني والأخضر بلومي مدربين للمنتخب خلفاً ل «بن شيخة» الذي انتهت مهماته على رأس المنتخب بانتهاء بطولة أفريقيا للأمم للاعبين المحليين التي جرت بالسودان في فبراير الماضي. ويأتي تراجع روراوة انتقاماً من فشل المدرب المحلي عزالدين آيت جودي بتأهيل منتخب أقل من 23 سنة إلى أولمبياد لندن بعد فشله بتخطي الدور الأول من الدور الأخير الذي أقيم أخيراً بالمغرب. ويسعى روراوة بقراره إلى عدم تمكين المدربين المحليين من الإشراف مستقبلاً على أي منتخب بداعي «عدم كفاءتهم» في قرار قد يؤلب عليه الوسط الكروي ويفتح جبهة صراع قد لا تكون نتائجه في مصلحته.