استعادت الجزائر آمالها في لعب ورقة المرور إلى نهائيات أمم أفريقيا عقب تعثر المغرب بعقر داره فيما يوجد المدرب المحلي عبدالحق بن شيخة في رواق جيد لخلافة رابح سعدان المستقيل. قدمت أوساط إعلامية جزائرية، أمس، المدرب الحالي لمنتخب المحليين عبدالحق بن شيخة، المدرب السابق للنادي الأفريقي التونسي، على أنه «خليفة» رابح سعدان المستقيل من منصبه عقب التعثر أمام تنزانيا في أولى مواجهات المجموعة الثالثة المؤهلة لأمم أفريقيا 2012. وكان سعدان استقال، أول من أمس، من منصبه عقب تعادل الجزائر أمام تنزانيا بهدف لمثله بعد نحو ثلاث سنوات قضاها على رأس الجهاز الفني. وفيما لم يصدر أي بيان من الاتحاد الجزائري بشأن هوية خليفة سعدان، أكدت مصادر عدة أن المدرب السابق للنادي الأفريقي سيكون المدرب الجديد للأفناك خلال الفترة الانتقالية حتى موعد مباراة افريقيا الوسطى المقررة في العاشر من المقبل. وحاولت «الحياة» التأكد من الخبر لدى اتحاد الكرة الجزائري، بيد أن مصدراً منه رفض تأكيد الخبر على رغم أنه الأكثر تداولاً بمقر الاتحاد، مضيفاً أنه لم يتلق أي شيء رسمي من رئيس الاتحاد. وبالإضافة إلى ابن شيخة، ترشحت أسماء لمدربين آخرين أبرزهم الفرنسي آلان ميشيل المدرب الحالي لمولودية الجزائر بطل الدوري. لكن رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة يرفض التسرع في تعيين مدرب جديد إلا باستشارة أعضاء المكتب الاتحادي حول انتداب مدرب أجنبي كبير بعيد مباراة أفريقيا الوسطى. وفي السياق ذاته، طالب عدد من المدربين الجزائريين ضرورة تعيين مدرب وطني لخلافة سعدان، وقال عبدالرحمن مهداوي، الذي قاد الخضر في سنوات التسعينات، إنه يتعين تعيين مدرب جزائري بمساعدة مدرب أجنبي إذا ما اقتضت الظروف «لتفادي المخاطرة بمصير المنتخب الوطني» على حد تعبيره. وأوضح مهداوي أن هذا الأمر يمكّن الأخير من توفير المعلومات الكافية وبناء استراتيجية الاستمرارية في العمل من أجل منتخب وطني قوي». من جانبه، رأى عزالدين آيت جودي، المدرب السابق لسطيف والقبائل، أن «الفرصة مواتية للمدرب الوطني لمواصلة حمل المشعل»، مضيفاً أنه آن الأوان ليتبنى المنتخب الجزائري سياسة جديدة. وبعد أقل من 24 ساعة على التعثر المفاجئ، انتعشت آمال الجزائريين بلعب «الأفناك»، مجدداً ورقة العبور إلى نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية 2012 عقب تعادل المنافس القوي بالمجموعة المنتخب المغربي على ميدانه أمام منتخب أفريقيا الوسطى. ويتساوى منتخبات المجموعة الثالثة بنقطة واحدة. واعتبر الجزائريون أن الحظ الذي أدار ظهره للمنتخب أمام تنزانيا عاد ليبتسم لهم مجدداً وعليهم انتهاز الفرصة لتحقيق الهدف بتصدر المجموعة الثالثة.