أبدى الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى معارضته لسياسة اتحاد الكرة في اعتماده على اللاعبين المحترفين بدلاً من المحليين، منتقداً خيار اللجوء إلى مدرب أجنبي لخلافة عبدالحق بن شيخة المستقيل من منصبه عقب رباعية المغرب بتصفيات أمم أفريقيا. ويحتفظ الاتحاد الجزائري بملفات خمسة مدربين ترشحوا للمنصب من بين 43 مدرباً أودعوا ملفات ترشحهم لخلافة ابن شيخة. يوجد بينهم الألماني كلينسمان والبرازيلي دونغا والفرنسي حاليلوفيتش. وقال أويحيى في برنامج بثه التلفزيون الجزائري: «ككل الجزائريين، تألمت كثيراً لخسارة منتخبنا أمام نظيره المغربي». وأضاف منتقداً سياسة اتحاد الكرة في انتداب المدربين: «قبل سنوات تم الاستنجاد بالمدرب رابح سعدان وحقق نتائج جيدة في بطولة أمم أفريقيا (دورة تونس 2004)، وبعد عودة الفريق إلى الجزائر تمت تنحيته وتعيين مدرب أجنبي بدلاً منه، لكن بعد وقت قصير (خريف 2007) عاد سعدان لتدريب المنتخب وصعد بالجزائر من جديد إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم بعد سنوات من الغياب، لكن للأسف بعد المونديال أشعلوا فيه ناراً حتى غادر منصبه». ودعا أويحيى إلى تكوين منتخب يتشكل من اللاعبين الذين ينافسون في الدوري الجزائري، مع تدعيمهم بلاعبين اثنين أو ثلاثة من المحترفين في أوروبا. وكان نائب دعا إلى جلسة مساءلة بالبرلمان لوزير الشباب والرياضة وتنحية روراوة من منصبه في أعقاب الخسارة من المغرب، متهماً الأخير بالفشل في سياسته. وقال النائب إبراهيم طراد إن مسؤولية روراوة في فضيحة مراكش لا تقل عن مسؤولية المدرب الوطني المستقيل عبدالحق بن شيخة، مشدداً على أنه «من واجبه أن يستقيل وإذا لم يفعل فعلى المسؤولين أن يدفعوه إلى الاستقالة». وكان النائب طراد أول الداعين إلى إبعاد روراوة عقب الخروج غير المشرف من المونديال الأفريقي، مؤكداً أنه «يومئذ لم يتفق الكثيرون مع مطلبي، لكن الوقت أكد أنني كنت على حق لما طالبت بذهابه، والدليل ما حدث في مراكش». وسبق لأسطورة الكرة الجزائرية رابح ماجر أن انتقد خيار اللجوء إلى مدرب أجنبي لخلافة ابن شيخة. وقال في تصريح: «ابن شيخة قدم ما عليه، لكن المشكلة ليست فيه لأن المشكلة أعمق، ولا أعتقد أن المدرب الأجنبي سينجح في التخلص منها»، مضيفاً: «التاريخ يؤكد أن نتائج المنتخب تحقق كلها مع المدرب الوطني وليس المدرب الأجنبي». في غضون ذلك، أعلن اتحاد الكرة دعوة أعضاء الجمعية العمومية إلى جمعية استثنائية في الثالث من تموز (يوليو) المقبل. وأوضح الاتحاد في بيان أن جدول الأعمال سيتضمن المصادقة على القوانين، واللائحة الداخلية وقانون الانتخابات الخاص به. كما أكد الاتحاد أن الجمعية العمومية الانتخابية للرابطة المحترفة التي تشرف على دوري المحترفين ستعقد في اليوم ذاته، بينما تقام انتخابات الرابطة الوطنية للهواة 30 حزيران (يونيو).