باريس - أ ف ب - قتل عنصر من حركة «طالبان» ارتدى زي الجيش الأفغاني بالرصاص جنديين فرنسيين في منطقة وادي تاغاب بولاية كابيسا (شرق)، ما شكل امتداداً لسلسلة حوادث مماثلة حصلت خلال العام الماضي، وآخرها عشية عيد الميلاد في ولاية فرح (غرب)، حيث فتح جندي النار على جنود اميركيين. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم، وعرّف الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد المسلح باسم إبراهيم، معلناً انه «استشهد بعدما قتل ثلاثة جنود فرنسيين»، علماً انه يعرف عن الحركة تضخيم البيانات التي توردها. وبسقوط هذين القتيلين ارتفع إلى 78 عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ عام نهاية عام 2001، في وقت ينتشر حوالى 3700 جندي في هذا البلد غالبيتهم في ولايتي كابول وكابيسا. وأوردت الرئاسة الفرنسية في بيان أن «الرئيس نيكولا ساركوزي يؤكد مجدداً تصميم فرنسا على مواصلة العمل ضمن قوات الحلف الأطلسي (ناتو) لتحقيق الاستقرار في هذا البلد، والإسهام في تنميته». أما رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون فندد ب «الاغتيال الخسيس» للجنديين. إلى ذلك، قتل عشرة من عناصر شرطة المناطق وجرح آخر، في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور آليتهم في منطقة ناد علي بولاية هلمند (جنوب)، معقل «طالبان» التي أطيح نظامها نهاية عام 2001 وتخوض تمرداً دامياً على حكومة الرئيس حميد كارزاي وحلفائها في الحلف الأطلسي. وأوضح الناطق باسم حكومة الولاية داود احمدي «أن ثلاثة من الشرطيين الضحايا كانوا عائدين من مركز للتجنيد، بعدما دخلوا لتوهم صفوف الشرطة المحلية التي شكلت العام الماضي لاحتواء تمرد سجل مكاسب على الأرض في السنوات الأخيرة، ولمساندة عملية سحب القوات الأجنبية القتالية المقرر إنجازها نهاية 2014. وينتقد بعض المسؤولين الأفغان والخبراء الشرطة المحلية التي تمولها الولاياتالمتحدة، ويخشون أن تتحول مع الوقت إلى ميليشيات غير منضبطة مثل تلك التي سرّعت نهاية الاحتلال السوفياتي عام 1989، قبل أن تشارك في الحرب الأهلية التي أدمت البلاد بين عامي 1992 و1996.