كابول - أ ف ب - أعلنت السلطات الافغانية مقتل مدنيين برصاص اطلقه جنود اميركيون على سيارتهم بعدما صدمت «عمداً»، وفق قوات الحلف الاطلسي (ناتو) دورية تابعة لهم في قندهار (جنوب). وأشار الناطق باسم قوات «الناتو» الفريق تيم جيمس ان «سيارة مدنية نفذت مناورة لاستهداف الدورية، ما ادى الى جرح ثلاثة جنود، فيما اطلق زملاؤهم النار لحماية انفسهم فقتلوا اثنين وجرحوا آخرين». ووصف نائب قائد الشرطة في قندهار فضل احمد شرزاد ما حصل بأن «مجرد حادث سير بعدما فقد السائق السيطرة على سيارته اثر انثقاب عجلة». وفي كابيسا (وسط)، اصيب ستة جنود فرنسيين واربعة مدنيين افغان بينهم ثلاثة اطفال بجروح طفيفة لدى تفجير انتحاري سيارة مفخخة قرب آلية لنقل جنود توقفت امام مدرسة، لكن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد اكد مقتل عشرة جنود فرنسيين. وينتشر حوالى 4 آلاف جندي فرنسي في افغانستان، وقتل 55 منهم منذ نهاية عام 2001. على صعيد آخر، اقال الرئيس الأفغاني حميد كارزاي نائب حاكم ولاية هلمند (جنوب) عبدالستار مرزاكول، بحجة مشاركة امرأتين لا ترتديان حجاب في حفلة موسيقية كبيرة ساهم في تنظيمها. ويشغل مرزاكول منصب نائب حاكم الولاية المضطربة منذ اكثر من ثلاث سنوات. وقال داوود أحمدي الناطق باسم حاكم هلمند: «بدلاً من شكره على تنظيم هذا العرض الكبير رسم بسمة على وجوه الناس، أقال كارزاي نائب الحاكم، ما يجعلنا نأسف لوجود اشخاص متشددين حوله ينصحوه بذلك». وأقيمت الحفلة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واعتبرت أول عرض موسيقي كبير في الولاية منذ سنوات، وشارك فيها النجم الافغاني فرهد داريا الذي يعيش في الخارج. واجتذبت الحفلة حوالى 12 ألف شخص، بينهم مسؤولون عسكريون أجانب يتمركزون في مناطق قريبة. ولقي التنظيم السلس للحفلة اشادة باعتباره انجازاً أمنياً كبيراً للشرطة الافغانية. ورفض مكتب كارزاي التعليق على الاقالة التي ربما تهدف الى كسب دعم سياسي في أكثر المناطق المحافظة بهلمند، علماً ان مارك سيدويل، المبعوث المدني للحلف الاطلسي في افغانستان، صرح اخيراً بأن الرئيس الافغاني اكتشف خلال زيارة بلدة مرجه في هلمند العام الماضي ان حكمه لا يحظى باحترام في المنطقة. وزاد: «كرر كارزاي مرات بأن الناس في مناطق مثل مرجه يفضلون طالبان على حكومته ويعتبرونه دمية، ما يؤثر في مكانته السياسية».