حثت حركة طالبان الأفغانية، بعد ساعات من إعلان باريس مغادرة القوات الفرنسية ولاية كابيسا، جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على اتباع خطوات فرنسا وتسريع عملية سحب قواتها العسكرية من أفغانستان. وقالت الحركة في بيان بعث به الناطق باسمها ،ذبيح الله مجاهد، أمس، إننا نطلب من بقية الدول الأعضاء في الأطلسي أن تحذو حذو باريس في سحب قواتها وإنهاء احتلالها لأفغانستان وترك مصيرها بين أيدي الأفغان". وأًصدرت الحركة بيانها بعد ساعات من إعلان باريس سحب القوات الفرنسية بالكامل أمس من ولاية كابيسا الاستراتيجية وهي آخر ولاية أفغانية تنسحب منها القوات الفرنسية حيث كانت تقاتل فيها وفقدت أكبر عدد من جنودها في إطار الانسحاب المبكر من البلاد، لتنهي بذلك مهمتها القتالية في هذا البلد. وأخلى الجنود الفرنسيون ال 400 المنتشرون في الولاية بقاعدتها في مديرية ،نجراب، في وقت مبكر من أمس لتكون آخر قاعدة تخليها القوات الفرنسية في كابيسا، متوجهة إلى العاصمة كابول في ختام حفل وداع بالقاعدة. وسيعود حوالي 700 عسكري فرنسي إلى ثكناتهم في فرنسا بحلول نهاية العام الجاري من أصل 2200 جندي فرنسي لا يزالون في أفغانستان. وسيتمركز حوالي 1500 عنصر في العاصمة الأفغانية إلى جانب 50 مدرباً فرنسياً يعملون في إقليم وارداك غرب كابول. ويأتي انسحاب القوات الفرنسية وفقا لما وعد به الرئيس الفرنسي ،فرنسوا هولاند، في حملته الانتخابية في وقت سابق هذا العام وفي أعقاب هجمات متتالية شنها جنود أفغان على الفرنسيين. وخسرت فرنسا في الحرب الدائرة على طالبان حوالي 88 من جنودها منذ بدء التدخل الفرنسي في إطار تحالف دولي في أفغانستان نهاية 2001 منها آخر جندي قتل في 7 أغسطس الماضي بولاية كابيسا برصاص عنصر من قوات الأمن الأفغانية. إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الباكستاني ،رحمن ملك ، أنه أبلغ الأجهزة الأمنية في كافة أنحاء باكستان أن تبقى في حالة استنفار حتى 10 محرم الجاري نظرا لتسلم الوزارة تقارير تفيد باحتمال حدوث عمليات عنف طائفية بمناسبة الاحتفال بعاشوراء. وقال إن أعداء باكستان يخططون لعدم استقرارها ولكنهم لن ينجحوا في محاولاتهم.