أوضح نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالله الجاسر، أن المثقفين «لا يرضيهم أحد»، متهماً إياهم بكثرة الانتقاد، مشيراً إلى أن ذلك صعب مهمته الثقافية. وقال الجاسر في الاحتفاء الذي نظمته «ثلوثية المشوح» مساء الثلثاء الماضي بعدد من المشاركين والمدعوين في ملتقى المثقفين، ان من يصنع الثقافة «هو المثقف وليست الوزارة التي يكتفي بدورها على التنظيم والترتيب»، مبيناً أن الوزارة تقوم بجهد كبير في خدمة الثقافة والإعلام «يتضح من خلال المؤتمرات الثقافية والندوات الفكرية والمعارض والمناسبات المتواصلة في خدمة الوعي الثقافي السعودي، والتي كانت سبباً في الدفع بعجلة التنمية الحديثة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله». وحول نجاح المثقف مع الإعلام قال إن من «أسباب ضعف القناة الثقافية أن بعض المثقفين لا يفقهون في الإعلام، ما يضعف من تقبل الجمهور لهم». وأكد الجاسر أن «زمن الرقابة الصارمة مضى وولى، وان نجاح معرض الكتاب مرهون بالسقف العالي من عدم الرقابة الذي يتمتع به» مبيناً أن هناك طلبات للاشتراك «كثيرة لا تتوافق مع مساحات المعرض المطروحة من الغرفة التجارية المالكة للموقع»، مؤملاً أن يتم عمل توسعة عاجلة تستوعب الناشرين. وأكد على دور الصالونات الثقافية، معتبراً إياها «شريكة مهمة في إنجاح العملية الثقافية في المنطقة»، لافتاً إلى عدم جدوى دمج الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون تحت مظلة مراكز ثقافية. وأشار إلى قرب صدور «رابطة الأدباء» و«هيئة الكتاب» خلال الفترة المقبلة.