طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – حضّ مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي السلك الديبلوماسي علي «أداء دور فاعل في الأوضاع المعقدة والحساسة» التي تمرّ بها المنطقة، فيما طالب الرئيس محمود أحمدي نجاد دولاً عربية بأن «تتخذ إيران نموذجاً لها في الصمود أمام الولاياتالمتحدة». وتطرّق خامنئي، خلال لقائه وزير الخارجية علي أكبر صالحي وسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية الايرانية في الخارج، الي «الصحوة الاسلامية في المنطقة»، معتبراً أن «الاصطفاف السياسي في العالم يتغيّر في شكل أساسي». ودعا «سفراء إيران في الخارج الى رصد الأحداث الكبرى في المنطقة وأوروبا والعالم بيقظة تامة، وأداء دور فاعل في مثل هذه الأوضاع المعقدة والحساسة». ووصف مسؤولي وزارة الخارجية بأنهم «سفراء ناشطون في الخط الأمامي للصراع العالمي في المجال الديبلوماسي»، مشدداً على أن «النظام الذي انتخبه الشعب الايراني، يحقق مزيداً من المكاسب والإنجازات العظيمة». في الوقت ذاته، جدد قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي، تأكيده أن الثورات في المنطقة «استلهمت الثورة الايرانية وليس حركات شيوعية أو غربية». وأشار النائب الايراني حسين إبراهيمي، الى أن وفداً برلمانياً إيرانياً زار الفاتيكان في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وسمع من مسؤولين هناك أن «الانتفاضات الشعبية استُلهمت من الثورة الايرانية». المناورات الإيرانية في غضون ذلك، أعلن الأميرال محمود موسوي، الناطق باسم مناورات «الولاية 90» التي تنفذها البحرية الإيرانية في شرق مضيق هرمز، أن طائرات من دون طيار «نفذت مهمات استطلاع ناجحة في منطقة العمليات، محلّقة فوق عوامات العدو الافتراضي، كما نفذت مقاتلات وقاذفات عمليات إسناد جوي للوحدات المشاركة في المناورات»، إضافة الى «عمليات واسعة لنشر ألغام دفاعية». وأفادت شبكة «برس تي في» الايرانية بأن البحرية الايرانية «اختبرت طرازات جديدة من الطوربيدات محلية الصنع» خلال المناورات التي شهدت أيضاً «تدمير غواصة للعدو وإسقاط طائرة من دون طيار فوق بحر عمان». وأعلن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري، أن المناورات «حققت الأهداف المرجوة وأكثر»، مشيراً الى أن «التدريبات التي تتلقاها القوات الإيرانية تتناسب مع التهديدات التي تواجهها طهران». وأكد أن قواته «تراقب تماماً تهديدات (القوات الأميركية) وتحركاتها، وسترد بحزم»، معتبراً أن «الحضور الفاعل للبحرية الإيرانية في المياه الحرة والدولية، يظهر قدرة إيران». على صعيد آخر، افاد موقع «راه سبز» المعارض بصدور حكم بالسجن 8 سنوات على وزير الخارجية السابق إبراهيم يزدي (81 سنة)، إضافة الى حرمانه من حقوقه الاجتماعية 5 سنوات. يزدي الذي كان أول وزير للخارجية بعد الثورة، في حكومة مهدي بازركان، يرأس «حركة تحرير إيران» الليبرالية المعارضة، واعتُقل خلال الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009. الى ذلك، أعلنت السلطات الايرانية مقتل عضو في «الباسيج» و4 متمردين في حزب «بيجاك» الكردي، خلال اشتباك شمال غربي البلاد. من جهة أخرى، تراجع مالك أجدر شريفي، رئيس القضاء في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، عن ترجيحه إعدام سكينة محمدي أشتياني شنقاً لا رجماً، معتبراً أن «هذه المعلومات مجتزأة وتشكل تفسيراً خاطئاً لما قلته». وأثارت قضية اشتياني استنكاراً دولياً، بعد حكم بإعدامها رجماً إثر إدانتها بالزنى والتواطؤ في قتل زوجها.