طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – واصلت البحرية الإيرانية مناوراتها في شرق مضيق هرمز، معتبرة أنها تشكّل «رسالة تهديد للعابثين بأمن المنطقة». وقال الناطق الرسمي لمناورات «الولاية 90» الأميرال سيد محمود موسوي: «تأتي المناورات في سياق ضمان أمن منطقة الخليج وبحر عمان والمحيط الهندي، خصوصاً خطوط الارتباط والمواصلات في المنطقة حيث شهدنا أخيراً إطلاق تهديدات ومحاولة زعزعة الأمن». وأضاف: «المناورات تستهدف التصدي لجزء من التهديدات التي يطلقها الاستكبار العالمي، من أجل تفكيك دول المنطقة، واستعراض القوات التكتيكية للبحرية الإيرانية وقدرتها على ضمان أمن خطوط النقل فيها، كما أنها تشكّل رسالة تهديد للقوى التي تحاول العبث بأمن المنطقة، وتحمل في الوقت ذاته رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة، بعيداً من تهديدات القوى الخارجية وتدخلاتها». في الوقت ذاته، أكد قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أن «إيران ستدشن قريباً مدمرتها الثانية المتطورة المحلية الصنع»، مشيراً الى أنها تحمل اسم «جماران 2» و «تشارك بفاعلية في مناورات الولاية 90». أما قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري فشدد على أن مناورات «الولاية 90» التي بدأت السبت وتستمر 10 أيام، تستهدف «استعراض النظم الصاروخية المتطورة الإيرانية»، فيما أكد قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس) الجنرال محمد رضا نقدي أن المناورات «لا تشكّل أي تهديد لدول أخرى». واعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علاء الدين بروجردي أن المناورات «تظهر الاقتدار العسكري للبحرية الإيرانية، وتلفت انتباه الأعداء إلى الطاقات الهائلة التي تملكها إيران، لئلا يُخطئوا في حساباتهم معها». في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على أن «العلاقات بين طهرانوأنقرة تحسنت خلال السنوات التسع الماضية، ولم تكن أبداً على هذا المستوى». وقال إنه التقى نظيره الإيراني علي أكبر صالحي «أكثر من أي وزير خارجية آخر»، مشدداً على أن «تركيا لن تكون أبداً جزءاً من تدخل أجنبي ضد إيران». وفي حديث للتلفزيون التركي، أقرّ داود أوغلو بوجود «خلاف في وجهات النظر» بين أنقرةوطهران في شأن الدرع الصاروخية التي سينشرها حلف شمال الأطلسي في تركيا، لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية، لكنه أشار إلى أن «للبلدين وجهات نظر مشتركة في مسائل عدة». في غضون ذلك، شكك وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في التزام أوروبا منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال لديبلوماسيين إسرائيليين: «للأسف لدي انطباع بأن بعض الدول في أوروبا وشخصيات بارزة تتحدث عن العقوبات، لتهدئة إسرائيل أكثر مما لوقف البرنامج النووي الإيراني. وأقول لكم صدقاً: لا حاجة لتهدئتنا، إذ أن أي قرار نتخذه سيكون متوازناً ومدروساً». ودعا أوروبا إلى اتخاذ «قرار شجاع» في شأن إيران. إلى ذلك، تواصل مسلسل التضارب في تصريحات مسؤولين إيرانيين، في شأن العلاقات مع دولة الإمارات. ونفى السفير الإيراني في أبو ظبي محمد رضا فياض تقارير أفادت بقطع التبادل التجاري بين البلدين، مؤكداً أن علاقاتهما «ما زالت قوية وأخوية، وستتعزّز أكثر». وشدد على «العلاقات التاريخية والسياسية» بين طهران وأبو ظبي، مؤكداً أن إيران «تعلّق أهمية كبرى على تبادلها التجاري مع الإمارات»، وعزا ما حدث إلى «خلل فني استغلّه الجميع، معلنين أن إيران قطعت تبادلها التجاري مع الإمارات». كما اعتبر أن ذلك «يظهر أن أي شيء يحدث في إيران، أياً يكن حجمه، يثير اهتمام العالم ويُخرَج من سياقه». لكن النائب الإيراني جعفر قادري حذر الإمارات من «أي تصريحات وتدابير ضد إيران»، مضيفاً: «إذا قُطع التبادل التجاري بين إيرانوالإمارات، ستكون الأخيرة الطرف الأكثر تضرراً، ويمكن لإيران أن تجد في سهولة شريكاً تجارياً آخر يحلّ مكانها». واعتبر أن «حكومة الإمارات تعتمد على العلاقات (التجارية) مع إيران وتحتاجها، وستقع في مشاكل إذا واصلت سلوكها غير المناسب». على صعيد آخر، أعلن مسؤول قضائي أن الإيرانية سكينة محمدي أشتياني التي حُكم بإعدامها إذ اتُهمت بالزنا والتواطؤ في قتل زوجها، ستُعدم رجماً أو شنقاً. وكانت إيران جمّدت حكماً بإعدام أشتياني رجماً، بعدما أثار استنكاراً دولياً.