إسلام آباد، واشنطن – رويترز - أعلن وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار أن إعادة فتح طرق إمدادات الحلف الأطلسي (ناتو) عبر بلاده إلى أفغانستان «لن يحصل بلا ثمن»، مشدداً على أن آليات الإمدادات التي تنفذ 3 آلاف عملية نقل بري يومياً تضر بالطرق التي يجب إنفاق أموال كثيرة لإصلاحها، «لذا لن تمر في المستقبل من دون أن تدفع». وأغلقت إسلام آباد طرق الإمداد أمام قوات الحلف التي تقاتل المتشددين في أفغانستان احتجاجاً على غارة جوية شنتها مروحيات تابعة للحلف الأطلسي عبر الحدود في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأسفرت عن مقتل 24 جندياً باكستانياً. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن ضابطاً أميركياً مقره إسطنبول التقى الأحد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني، وقدم له نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الأميركي حول الغارة الدموية ل «الأطلسي». وقال الناطق باسم «البنتاغون» جون كيربي: «أردنا اطلاع الجنرال كياني على مجمل التقرير، في إطار تقيدنا باللياقة المهنية»، علماً أن الجيش الباكستاني رفض مضمونه، بعدما امتنع عن التعاون في التحقيق الذي أجراه الجيش الأميركي بالتعاون مع الحلف الأطلسي. تحسين التنسيق وحض التقرير باكستان على تقديم خريطة بمنشآتها قرب الحدود الأفغانية للمساعدة في تجنب الحوادث، وقال الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة الأميركية الوسطى إن «الدرس الرئيسي المستفاد من هذه الغارة هو ضرورة تحسين التنسيق على الحدود، ما يتطلب مستوى كبيراً جداً من الثقة من كلا الجانبين». وجمدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) منذ 16 تشرين الثاني (نوفمبر) لمدة ستة أسابيع الضربات الصاروخية التي تشنها الطائرات بلا طيار في باكستان، والتي تستهدف متشددين يعتقد أنهم يشنون هجمات عبر الحدود. ويرتبط ذلك بعوامل عدة بينها عدم وجود أهداف فورية ذات قيمة كبيرة. وشهدت العلاقات الأميركية - الباكستانية تدهوراً كبيراً هذه السنة، خصوصاً بعد قتل وحدة كوماندوس أميركية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في بلدة أبوت آباد المجاورة لإسلام آباد مطلع أيار (مايو) الماضي من دون إعلام الجيش الباكستاني.