اسلاميون باكستانيون يحرقون علمي اميركا والناتو خلال تظاهرة في لاهور امس 03-01-1433 04:02 AM أزد . فارس ناصر " لم تهدّئ التبريرات الاميركية بشأن الغارة «الاطلسية» التي اودت بحياة 24 جنديا باكستانيا امس الاول، غضب اسلام آباد التي اعتبرت مهاجمة مروحيات وطائرات حلف شمال الاطلسي (الناتو) موقعين عسكريين في مهمند القريبة من الحدود الافغانية إنها «غير مبررة». وفيما قررت باكستان اعادة النظر في تحالفها مع الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي فضلا عن احتمال مقاطعتها المؤتمر الدولي حول افغانستان في مدينة بون الألمانية الشهر المقبل، خرج مئات الباكستانيين الغاضبين في تظاهرات في مختلف انحاء بلادهم امس واحرقوا دمية تمثل الرئيس الاميركي باراك اوباما واعلاما اميركية. في هذه الاثناء، أبلغت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني كهار نظيرتها الأميركية هيلاري كلينتون بأن إسلام أباد قررت إغلاق طرق إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي وطالبت الجيش الأميركي بمغادرة قواته لقاعدة «شمسي» الجوية في باكستان في غضون 15 يوما. وقالت كهار إن الهجمات «تبدد التقدم الذي أحرزه البلدان في تحسين العلاقات بينهما»، مضيفة إن «الهجمات تثبت الاستخفاف التام بالقانون الدولي وحياة البشر، كما أنها تنتهك تماما السيادة الباكستانية وتجبر باكستان على مراجعة أسس التعاون». كما قالت اسلام اباد إن حكومتها «ستقوم بمراجعة كاملة لكافة البرامج والانشطة واتفاقات التعاون مع الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي وقوات ايساف الدولية بما في ذلك العلاقات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية». الى ذلك، استدعت الخارجية الباكستانية السفير الأميركي لدى إسلام أباد كاميرون مونتر لتسليمه احتجاجا رسميا. كما قدمت باكستان احتجاجا لأفغانستان. في المقابل، قدّم أمين عام حلف الناتو أندرس فوغ راسموسن تعازيه لرئيس الوزراء الباكستاني، واصفا غارات الحلف بأنها «حادث مأسوي غير متعّمد». وقال في بيان «لقد كتبت لرئيس الوزراء الباكستاني رسالة لأوضح له أن مقتل فرد باكستاني هو أمر غير مقبول ومحزن مثل مقتل أي أفراد أفغان أو دوليين». وأضاف راسموسن «أدعم تماما تحقيق قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) الجاري حاليا. سنحدد ما حدث ونستخلص الدروس الصحيحة». وفي بيان مشترك غير معتاد، قدمت كلينتون ووزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا «تعازيهما العميقة» لمقتل الجنود، وقالا إنهما «يؤيدان تماما اعتزام حلف الأطلسي لإجراء تحقيق على الفور». بدورهما، قال مسؤول غربي ومسؤول أمني أفغاني رفيع إن قوات «الأطلسي» وقوات أفغانية تعرضت لاطلاق نيران عبر الحدود مع باكستان قبل الهجوم الجوي الذي شنه الحلف. وذكر المسؤول الغربي «تعرضوا لاطلاق نيران عبر الحدود»، فيما صرح المسؤول الأفغاني بأن القوات تعرضت لاطلاق نيران من داخل باكستان أثناء نزولها من طائرات هليكوبتر والتي ردت باطلاق النيران. ونظّمت المعارضة والجماعات الاسلامية اليمينية التظاهرات في كبرى مدن الدولة النووية. ففي كراتشي، التي تضم ميناء تستخدمه الولاياتالمتحدة لنقل الامدادات الى القوات التي تحارب في افغانستان، تجمّع اكثر من 700 شخص امام القنصلية الاميركية، بحسب ما افاد مصورون. وهتف المتظاهرون «لتسقط اميركا، باكستان لنا، نحن نقف كتفا الى كتف مع جيشنا». وامام نادي الصحافة في كراتشي، احرق عشرات النشطاء السياسيين دمية تمثل الرئيس الاميركي، بحسب مراسلين، فيما خرج في مدينة مولتان وسط البلاد، اكثر من 300 ناشط موال لرئيس الوزراء السابق نواز شريف اضافة الى تجار محليين الى الشوارع واحرقوا العلم الاميركي واعلام الحلف الاطلسي. الى ذلك، اقيمت مراسم تشييع القتلى وسط اجراءات امنية استثنائية مشددة في مدينة بيشاور، شمال البلاد. وأمّ رئيس الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني المصلين خلال صلاة الجنازة في مقر الجيش في المنطقة الشمالية الغربية. على صعيد آخر، لقي 20 متشددا حتفهم في هجوم شنته قوات الأمن الباكستانية بعد كمين نصبه متشددون أودى بحياة أحد الجنود في وكالة اوركزاي القبلية شمال غرب البلاد. رويترز،