موسكو, يو بي أي، رحبت روسيا بمهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا معتبرة انها قادرة على حماية الشعب السوري والمساعدة على استعادة الاستقرار. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية "نرحب بالتوقيع على بروتوكول مهمة بعثة المراقبة التابعة لجامعة الدول العربية في سوريا، وهي قادرة على حماية كل المواطنين السوريين واستعادة الاستقرار من خلال آلية السيطرة المستقلة على الأرض". يشار إلى أن المجموعة الرئيسية من المراقبين تصل إلى سوريا يوم الإثنين وسوف تبدأ عملها غداً. وذكر لافروف أن مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا إلى مجلس الأمن يهدف إلى حماية الشعب السوري وتعزيز الاستقرار. وشدد على أن "هدف المشروع هو وضع حد للعنف أياً يكن مصدره وبدء حوار وطني واسع". وتوقف لافروف عند الأحداث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام 2011، وقال أن موسكو كانت تعمل من أجل وقف العنف والحفاظ على حقوق الإنسان والمساعدة على التوصل إلى تسوية سلمية للنزاعات عبر الحوار الوطني الذي يمل كل المجوعات السياسية والدينية والإثنية. وأردف وزير الخارجية الروسي أن روسيا مستعدة لتطوير شراكة مع الدول الإقليمية على أساس العدالة والمنفعة المتبادلة. وقال "نحن نعترض على إستخدام شعار حماية المدنيين دعماً لطرف واحد ولحرب أهلية ولتكرار التجربة "السابقة الليبية" التي انتهكت بوقاحة قرارات مجلس الأمن الدولي، في تسوية باقي النزاعات". أما في الشأن الإيراني، فتوقع لافروف ألا تحل المشكلة النووية الإيرانية قريباً لكنه شدد على أن لا بديل للمفاوضات في هذا المجال. ولفت إلى ان التقدم بمحادثات الدفاع الصاروخي لا تعتمد مباشرة على الانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيراً إلى أن روسيا ستتصرف بغض النظر عمن يجلس في البيت الأبيض. ورأى لافروف أن الاتفاق حول ما يتعلق بالأمن العادل في منطقة أوروبا المحيط الأطلسي سينقل علاقات روسيا الناتو إلى مستوى جديد من الشراكة. وقال "كنا دائما نسعى الى تطوير التفاعل مع حلف شمال الأطلسي بالرغم من المصاعب الباقية"، مضيفاً ان "حوارنا مع الناتو يرتكز إلى بناء هندسة أمنية متساوية لا تقسم منطقة أوروبا المحيط الأطلسي". وشدد على انه سيتم بلوغ "مستوى جديد من الشراكة إذا سوينا الأمر آخذين بعين الإعتبار المصالح المتبادلة".