تنظم جامعة الملك سعود ندوة بعنوان: «مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية في ضوء قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز» غداً وبعد غد في مقر الجامعة في عليشة، بهدف زيادة وعي المرأة بنظام مجلس الشورى والمجالس البلدية. وشددت عضو هيئة التدريس في قسم الدراسات الاجتماعية في كلية الآداب الدكتورة الجازي الشيبكي، على أهمية التركيز على كيفية دعم المرأة وتجنب العنصرية في طرح قضاياها، وضرورة وضع حلول لها. وأضافت خلال مؤتمر صحافي للتعريف بالندوة أمس، أن الهدف من الندوة زيادة وعي المرأة بنظام مجلس الشورى والمجالس البلدية ومفهوم المشاركة السياسية، وذلك عبر متخصصين في هذا الشأن، مشيرة إلى أن المتحدثين في هذا المجال هم الرئيس التنفيذي لشركة دار المعرفة عضو المجلس البلدية لمدينة الرياض سابقاً الدكتور إبراهيم القعيد، وعضو مجلس الشورى عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الملك سعود سابقاً الدكتور فهد العنزي، وعضو هيئة التدريس في قسم علم النفس في كلية التربية بجامعة الملك سعود المستشارة في مجلس الشورى الدكتورة وفاء طيبة التي ستتطرق إلى عملها داخل المجلس، فيما ستتحدث عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الملك سعود الدكتورة وسمية المنصور عن تجربة المرأة الكويتية، ودور المجتمع بأفراده ومؤسساته في دعم مشاركة المرأة في كل من مجلس الشورى والمجالس البلدية. ولفتت إلى أن المرأة التي لا تهتم بترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية أو مجلس الشورى، ستشارك كناخبة وبالتالي من المهم أن تعرف آليات التصويت بعيداً عن التعصب المذهبي والقبلية، وتختار الأصلح، وتكون واعية لما يحدث في مجتمعها. وأكدت أن دخول المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية سيحدث فرقاً خصوصاً في مجال الشؤون البلدية، لأنها تبدع في قضايا الأسرة والحي، وربما تتطرق لأمور غابت عن الرجل. وتطرقت الشيبكي إلى أن البداية ستكون من جامعة الملك سعود للخروج بخطة عمل تطبق داخل الجامعة من خلال النشاطات، وسيجري التركيز على رفع وعي الطالبات، ومشاركة جهات عدة منها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدة أن الجامعة لم تستعن بخبرات خارجية بل بادرت بالعمل عبر كوادرها من جميع الكليات ومركز البحوث وعمادة شؤون الطالبات في الجامعة. من جهتها، اعتبرت وكيلة قسم الدراسات الاجتماعية الدكتورة نوف آل الشيخ أن المرأة تستطيع بهدوئها وذكائها أن تصل إلى مرحلة متقدمة في مجال العمل البلدي والشوروي، في حين أن التسرع قد يفقدها التقدم. وتابعت: «الأمور لا تأتي في لحظة ودخول المرأة مجلس الشورى والمجالس البلدية يحتاج إلى تهيئة نفسها وتزويدها بالخبرات والدورات لتقوم بعملها بالصورة الصحيحة، والخطة المستقبلية هي عقد دورات في عمادة تطوير المهارات في الجامعة بعد عرضها على الجهة المتخصصة إذا تطلب الأمر».