تدرس إمارة منطقة المدينةالمنورة ملف الإزالة المقرر تنفيذها ضد منازل مخالفة في «أبيار الماشي»، بعد أن نجح وكيل الإمارة المساعد محمد بن مصطفى سيف في فض تجمع لمواطنين في «أبيار الماشي» أول من أمس معترضين على قرار إزالة منازل وممتلكات عقارية عائدة لهم. وأكد مواطنون ل «الحياة» أن الوكيل وعدهم بإيصال مطالبهم إلى المسؤولين في الإمارة وعدم إزالة مساكنهم. ويأتي هذا الحديث عقب تجمع مواطنين في منطقة أبيار الماشي (30 كيلو متراً جنوبالمدينةالمنورة) منذ ساعات صباح الأربعاء حتى منتصف أمس حول مركز منطقة أبيار الماشي بعد علمهم بأن لجنة الإزالة ستجري أعمال إزالة لمنازلهم وأحواشهم في المنطقة، وحاول المواطنون إيصال مطالبهم بإيقاف الإزالة من خلال مقابلة المسؤولين، وتم إثر ذلك استدعاء وكيل الإمارة المساعد لمقابلتهم والتحدث معهم عن قضيتهم، إذ نجح في إقناعهم بعد وعدهم بإيصال مطالبهم إلى المسؤولين وإيقاف أوامر الإزالة، ووعدهم باتخاذ الإجراءات التي تضمن حفظ حقوقهم. وبحسب أحد الذين شاركوا في التجمع (فضل عدم ذكر اسمه)، أن البلدية بدلاً من أن توزع منح أراضٍٍ في أبيار الماشي ظلت تنشط فقط في الإزالة وإغلاق المحال ومطاردة الشاحنات لغرض البناء، في الوقت الذي لا توجد فيه سفلتة أو إنارة أو تشجير أو مدخل للمنطقة، كما لم توفر ملعباً رياضياً أو حديقة، وقال: «من يريد أن يتأكد بنفسه فليزر القرية». من جهته، أوضح رئيس مركز أبيار الماشي مساعد الأحمدي، أن الجهات الأمنية باشرت الحادثة، مفيداً أنه رفع تقريراً متكاملاً حول ملابسات ما حدث لأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد. وفي تعليقه على الموقف، قال المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس عايد البلهيشي أن لجنة الإزالة مكونة من جهات حكومية عدة من ضمنها الأمانة وهي لجنة تؤدي دورها وفق الشروط والأنظمة المتبعة ولا يمكنها إزالة أي عقار أو خلافه إلا بناء على أمور نظامية وإجراءات معروفة. يذكر أن خلافاً نشب بين رئيس بلدية قرية أبيار الماشي عبدالعزيز المغامسي وأحد المواطنين خلال إلقاء الأول كلمة في حفلة نظمتها بلدية القرية في عيد الفطر الماضي، عمت عقبها الفوضى المكان بحضور رئيس مركز القرية مساعد الأحمدي الذي انسحب من الموقع بعد تطور الأحداث، وتناثرت جوائز الحفلة التي كان من المقرر تسليمها للمشاركين في مسابقات وأنشطة عدة. وتوتر الموقف، حينما انتقد المواطن في كلمته رئيس البلدية بما سماه «قصوراً» في أداء مهماته المنوطة به، وعدم تقديمه أي خدمات للقرية، ما أدى لانسحاب الأخير من الموقع، لتعم الفوضى قبل أن تتدخل الشرطة، التي احتجزت اثنين بتهمة إحداث فوضى في المناسبة.