توقع مستثمرون نمو الاستثمار في مجال الوحدات السكنية المفروشة في جازان، خصوصاً أن السياحة في جازان تشهد ارتفاعاً في فصل الشتاء، وترتفع معدلات الإشغال في المنطقة إلى 100 في المئة، مع انطلاق المهرجانات التي تشهدها المنطقة في الشتاء. وأنهى أصحاب الشقق المفروشة والفنادق عمل الصيانة اللازمة لاستقبال السياح في فترة الشتاء، وبخاصة في المناطق الساحلية وجزر فرسان والمناطق الجبلية. وأرجع المستثمر في القطاع السياحي في جازان عقيل جعفري، أسباب الطلب الكبير على الشقق المفروشة إلى موسم الشتاء وتزايد عدد طلاب جامعة جازان، وبدء توافد السياح على منطقة جازان للاستمتاع بدفء الأجواء، مشيراً إلى ان هناك طلاباً قدموا من خارج المنطقة ومن المناطق الجبلية والحدودية ويرغبون في السكن بالقرب من الجامعة، ما دفع العديد من المستثمرين إلى الاستثمار في بناء الشقق بالقرب من الجامعة والمنشآت التجارية والمناطق الحيوية. وأوضح جعفري ل «الحياة» أن أسعار الشقق تتراوح في فصل الشتاء ما بين 150 و 300 ريال في اليوم، ويتوقف السعر على الخدمات المقدمة في الشقق، مشيراً إلى أن معظم الشقق في المنطقة بداية من محافظة صامطة وأحد المسارحة وابو عريش وانتهاءً بمحافظة بيش والدرب، تم اشغالها في السابق من النازحين من قرى الحرث ومركز الخشل، وعلى رغم عودة الكثير من النازحين الى أراضيهم الا أن الطلب يتزايد على الشقق المفروشة، وتوقع ارتفاع الانفاق على السياحة هذا العام بنسب كبيرة مقارنة بالعام الماضي. من جانبه، أوضح العقاري حسن عطافي، أن أسعار الأراضي في جازان تشهد ارتفاعاً مستمراً، وزادت أسعار الاراضي بنسبة 300 في المئة في بعض المواقع في منطقة جازان، وبخاصة في الأحياء الشمالية بالقرب من جامعة جازان، وبعض المخططات الحديثة، مشيراً إلى أنه في مخطط 105 وصلت أسعار الأراضي إلى 270 الف ريال للقطعة، في حين كان سعرها قبل ثلاث سنوات 40 ألف ريال. وأشار إلى أن بعض الشقق لا توجد فيها مقومات الراحة التامة، غير ان عدم وجود شقق لكثرة الطلب وقلة العرض يجعل المستأجرين يطلبونها بأي مبالغ، وعزا سبب ارتفاع اسعار الاراضي الى المشاريع الاستثمارية في المنطقة إلى زيادة الطلب على الشقق المفروشة وبخاصة من زوار المنطقة وجامعة جازان. أما محمد الحكمي أحد المهتمين بالعقار في جنوب جازان، فعزا ارتفاع اسعار العقارات في المنطقة إلى الحركة العمرانية الكبيرة التي تعيشها المنطقة حالياً، وقال إن هناك مشاريع حيوية كبيرة مثل المدينة الاقتصادية في شمال جازان، ومشروع المدينة الجامعية في شمال مدينة جازان، والمدينة الطبية التي تقع على الخط الواصل بين مدينة جازان ومحافظة صبيا، إضافة الى المشاريع الفندقية والتجارية، ما أوجد طلباً كبيراً على الحديد والاسمنت ومواد البناء، وكل هذا يتطلب مساحات كبيرة من الأراضي. أما العقاري عمر عسيري، فأوضح أن الأراضي في جنوب جازان زادت أسعارها في الآونة الأخيرة، ولكنها اقل سعراً من شمال مدينة جازان والتي تجد إقبالاً من المواطنين والمستثمرين، وتشهد نمواً جيداً وحركة مستمرة، وبخاصة أن هناك مشاريع ضخمة مقبلة مثل ضاحية الملك عبدالله، والمشروع الجامعي الذي يتضمن فندقاً من فئة خمس نجوم. ولفت عسيري إلى أن الأراضي السكنية والشقق هي الأكثر ارتفاعاً وتأثراً، وبخاصة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمدينة الطبية وجامعة جازان والأراضي الصناعية والاستثمارية.