تشهد الفنادق والشاليهات والموتيلات والشقق المفروشة في مدينة جازان إقبالاً متزايداً، على رغم التقدم النوعي في عدد الوحدات المستحدثة حديثاً بالمنطقة، إذ شهدت حركة البنيان والإنشاء للشقق المفروشة زيادة في الوحدات السكنية بنسب عالية وعلى رغم ذلك لم يتمكن بعض الزوار والسياح أثناء المواسم الماضي من الحصول على مسكن، اذ يلجأ العديد من الزوار الى الشواطئ لنصب المخيمات أو اللجوء للمحافظات والمراكز للبحث عن شقق، اذ ارتفعت معها أسعار الشقق، في حين اتجه بعض المستثمرين الى بناء الشقق لدخول الربح المادي السريع والتي تغطي تكاليف بنائها في فترة تتراوح من 4 الى 9 سنوات. وأوضح مدير ادارة اللجان بالغرفة التجارية الأستاذ حسن الجوهري ل«الحياة» أن الشقق المفروشة لم تؤثر في الفنادق لتزايد أعداد السياح سنوياً وكثرة الخدمات المساندة، مشيراً الى انه في الموسم السياحي لا تفي بالغرض لأن الطلب عليها متزايد كمهرجان الحريد والمانجو ومهرجان جازان الشتوي. وأضاف ان الاقبال على انشاء الشقق السكنية في تزايد مع تزايد عدد السياح والإعلاميين القادمين من خارج المنطقة أثناء المواسم السياحية والكرنفالات والمهرجانات فقد ازداد عدد الاستثمارات في المنطقة في القطاع العقاري من فنادق وشقق وشاليهات. وبين الجوهري أن تزايد الطلب على الشقق المفروشة يكون في فصل الشتاء، والاعياد وفصل الصيف واثناء العطلات المدرسية، وهو ما اثرى الجانب السياحي والاقتصادي في المنطقة، ولا سيما أن المنطقة اكتملت فيها البُنى التحتية التي بدأت منذ 10 سنوات تقريباً. وأشار الى أن هناك زيادة في عدد الشقق المفروشة والمساكن السياحية مقارنة بالسابق والتي شهدت نمواً اقتصادياً، ولا سيما في الأسواق التجارية والمراكز الترفيهية والمساكن السياحية. وكشف الجوهري أن عدد الليالي المباعة 925977 مدة متوسط الاقامة وهي 3 ليالٍ سياحية، اذ تصل نسبة الاشغال 54 في المئة أثناء الركود و100 في المئة أثناء المواسم، وبين أن هناك دراسة جدوى لكلفة مشروع وحدات سكنية لشقق مفروشة بنظام الفندقة، ولا سيما في الأدوار العليا برأسمال 30 مليون ريال. واشار الى ان مستقبل الاستثمار في الأراضي والوحدات السكنية تشهد اقبالاً لأن العرض لم يفِ بالطلب، وأضاف ان رأسمال تلك الشقق في 10 سنوات تكون ناجحة، وفي جازان تتم استعادة رأس المال في 3 أو 4 سنوات. في حين أرجع عقيل جعفري (أحد المستثمرين) أسباب طلب الشقق إضافة الى المواسم، إلى تزايد عدد طلاب جامعة جازان اذ إن هناك طلاباً قدموا من مناطق من خارج المنطقة ومن المناطق الجبلية والحدودية ويرغبون في السكن بالقرب من الجامعة فاتجه العديد من المستثمرين في استثمار الشقق بالقرب من مبنى الجامعة والمنشآت التجارية والمناطق الحيوية. وبين أن أسعار الشقق اليومية تتراوح بين 100 و 200 ريال بحسب قرب وزيادة الخدمات المقدمة في تلك الشقق. في حين قال محمد الشهري (احد أصحاب الشقق المفروشة) إن معظم الشقق في المنطقة ابتداءً من محافظة صامطة وأحد المسارحة وابو عريش وانتهاءً بمحافظة بيش والدرب اذ تم اشغالها من النازحين من قرى الحرث ومركز الخشل.