استعداد تام لحراك عقاري بدأ يضع خطوطا على سوقه الموسمي في منطقة عسير بعد معايشة وضع أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة حيث شهدت المنطقة عزوفا عن شراء الأراضي والعمارات والوحدات السكنية فضلا عن توقف عملية المزادات العقارية مما جعل السوق في حالة عدم التوازن لتنتظر الفرصة التي تعيش فيها صفقات عقارية كل موسم صيف بسبب ما تعيشه من تدفق زوارها كل عام مما يشكل زيادة معدلات الاستثمار العقاري ليكون موسما عقاريا نشطا ينتظره الكثير من العقاريين بعد أن قدر متعاملون مع سوق العقارات في أبها حجم مبيعات الصيف الماضي بأنها تجاوزت حاجز ال 90مليون ريال ، فالأداء الجيد والمستقبل الواعد لمدينة أبها خصوصا هو السمة الغالبة على أداء السوق العقارية فيها، وقد أكدت مصادر عقارية نجاح عدد من الصفقات المهمة داخل مدينة أبها بأسعار تراوحت بين ( 1000و1500) ريال للمتر المربع للأراضي التجارية، بينما بيعت الأراضي السكنية بأسعار راوحت بين 500و 800ريال للمتر المربع، وقد علل عدد من العقاريين ذلك بأن قلة العرض وزيادة الطلب في الأراضي التي داخل مدينة أبها هما اللتان جعلتا الأسعار تزداد سخونة خلال الصيف. وأكد عقاريون استبشارهم في حراك عقاري لهذا العام خصوصا الصيف القادم ليختلف عن الأعوام الماضية معللين ذلك بإعلان المشاريع المستقبلية التي تحظى فيها المنطقة هذا العام التي من ضمنها مشروع تطوير وسط أبها ومشروع كليات جامعة الملك خالد بفروعها للبنين والبنات إضافة إلى المشاريع السياحية القادمة واتساع الامتداد العمراني وأيضا كثرة المخططات السكنية .. الرياض الاقتصادي ناقشت النمو العقاري الذي تشهده المنطقة مع إرتفاع أسعاره الملحوظ حيث قال العقاري سعيد جرمان ما تتميز به المنطقة من عوامل مناخية سواء صيفاً وشتاء وكذلك الطبيعة الساحرة التي كان لها اكبر الأثر في كون أبها مقصداً للسياح من داخل البلاد وخارجها مما ساهم في ازدياد الطلب على الأراضي والعقار عموماً وارتفاع القوة الشرائية للعقار في مدينة أبها. وقال إن التضاريس الجبلية الوعرة بالمنطقة جعلت الأراضي المنبسطة والتي لاتتطلب جهداً مضاعفاً لتسويتها مطلباً ملحاً جداً للمستثمر وطالب السكن مما يزيد في أسعار الأراضي من جانب آخر موضحا أن الصيف القادم فرض استعدادات مبكرة لدى الكثير من العقاريين وأيضا المستثمرين حيث بدأ العمل الأن على التسويق لعمائر ومبان سكنية تزيد عدد الشقق فيها عن عشر شقق ويتراوح إيجار تلك العمائر مابين 200ألف ريال إلى 300ألف ريال للعام الواحد وهذا مادفع الكثير من المستثمرين لاستئجارها وتجهيزها للزوار بواقع يقارب 450ريالا لليوم الواحد للشقة ذات الثلاث غرف وقال الجرمان أنه تم تجهيز العرض لأراض تجارية وسط مدينة أبها موضحا ارتفاع أسعارها فعلى شارع رئيسي بحي النميص تبلغ قيمة ارض تجارية مساحتها 1000متر مر+بع 3ملايين ريال وتختلف الأسعار من موقع لأخر فعلى طريق الطائف شمال المنطقة تتجاوز قيمة الأراضي المليون ريال ذات المساحة التي تتجاوز ألف متر مربع وكذلك على طريق أبها الخميس. وأضاف العقاري ظافر القحطاني أن الهجرة من القرى والأرياف إلى المدينة بحسب توفر الخدمات من مدارس ووظائف وغيرها وافتقار القرى لذلك مما زاد الطلب على الأراضي السكنية وجعل الطلب يتفوق على العرض في كثير من الأحيان وهذا من شأنه رفع القيمة الشرائية للعقار وتوسع قاعة التداول العقاري وسط مدينة أبها وأيضا خميس مشيط . وقال العقاري هادي العبيدي بأن سبب غلاء الأراضي في مدينة أبها يعود لما إنفردت به بطبيعة فرضت إقبال الكثير لها غير زوارها من المستثمرين ولأنها سياحية وفيها العديد من المناشط التي يتمتع بها المصطافون ،والسماح لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي بالاستثمار فكل ذلك وغيره جعل العقار بارتفاع مستمر في مدينة أبها.. موضحا بيع أرض مساحتها 800م 2تقع على شارع رئيسي في أبها ب 2مليون و 200ألف ريال.. فالأراضي المتميزة التي مساحتها 600م 2لايقل سعرها عن 400ألف ريال..ومن جانب آخر يلخص عبدالله الأسمري أن الأسباب الرئيسية المؤدية إلى نمو وارتفاع العقارات بمدينة أبها هي الكثافة السكانية في منطقة محصورة وضيقة. وأن مدينة أبها صغيرة وفيها كافة الادارات الحكومية والخدمات. وأيضا وجود أملاك خاصة بالمواطنين بمساحات كبيرة داخل المدينة وضواحيها. مضيفا أن عوامل السياحة في هذه المدينة كان لها دور خاص في هذا النمو. إضافة إلى أن اغلب المخططات لاتملكها الأمانة وإنما أصحابها من رجال الأعمال إضافة إلى الهجرة العالية من القرى والأرياف تجاه مدينة أبها لأسباب تعليمية أو وظيفية. وقال العقاري فايز بن سعيد الأحمري إن موسم الصيف في أبها يشهد إقبالاً من السياح ورجال الأعمال السعوديين والخليجيين كما كانت الفترة الماضية عندما استثمر الكثير من الكويتيين في شراء الكثير من المخططات والأراضي. وتتركز الإستراتيجية المقبلة على تسويق المخططات التي تتجاوز أكثر من 700قطعة أرض، وتراوح الأسعار في شرق أبها بين 200و 450ألف ريال، بينما في شمال أبها أقل ولا تتجاوز 300ألف ريال، إضافة إلى أن جميع الخدمات والبنية التحتية للمخططات مكتملة، مثل الكهرباء بتمديدات أرضية وكذلك رصف الشوارع وسفلتتها مع وجود خطوط هاتف جاهزة وأيضا تمديدات الصرف الصحي وشبكة المياه.